بدأت الأربعاء بمجمع محاكم أمدرمان وسط، جلسة محاكمة 41 فرداً ينتمون لجهاز المخابرات بكسلا بينهم ضباط متهمون في مقتل أحمد الخير المعلم بمدارس خشم القربة، ويواجه المتهمون تهماً تندرج تحت مواد القتل العمد والاشتراك الجنائي والمعاونة من قانون العقوبات. ومثل المتهمون الذين غاب منهم اثنان بسبب المرض أمام الصادق عبدالرحمن الفكي، قاضي محكمة الاستئناف، وسط إجراءات أمنية استثنائية داخل وخارج مجمع المحاكم. وأكد الفكي علانية جلسات المحاكمة، مناشداً هيئتي الاتهام والدفاع التعاون مع المحكمة للوصول إلى الحقيقة المجردة تحقيقاً لمبدأ المحاكمة العادلة، مشيراً إلى أن القضية تعتبر من قضايا الرأي العام، ولكنها تنظر أمام محكمة عادية تخضع لقانون الإجراءات الجنائية. وتقود النيابة العامة هيئة الاتهام في الحق العام بعدد من منسوبيها على رأسهم مجدي حسن وكيل النيابة الأعلى، فيما يقود الاتهام عن الحق الخاص أولياء الدم وعدد من المحامين على رأسهم البخاري عبدالله الجعلي وعادل عبدالغني وبارود صندل وأبوبكر عبدالرازق وساطع الحاج. ويدافع عن المتهمين هيئة دفاع على رأسها الأستاذ عباس بابكر عباس. وحدد قاضي المحكمة الثلاثاء القادم موعداً لاستئناف الجلسات وإتاحة الفرصة للمتهميْن اللذين تخلفا عن جلسة الأربعاء بسبب المرض للمثول أمام المحكمة.