عبرت مركبات عسكرية تركية مسلحة إلى داخل سوريا، يوم الأحد، وتحركت في اتجاه الجنوب الغربي مع مركبات أميركية لبدء دوريات مشتركة بهدف إقامة "منطقة آمنة" في منطقة على الحدود يخضع أغلبها لسيطرة قوات كردية. وانضمت مركبات ترفع العلم التركي إلى أخرى في سوريا ترفع العلم الأميركي على بعد قرابة 15 كيلومتراً إلى الشرق من بلدة أقجة قلعة الحدودية التركية بالقرب من تل أبيض في سوريا. وشوهدت طائرتان هليكوبتر عسكريتان وهما تحلقان فوق المنطقة. وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية بالأساس على المنطقة الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات. والوحدات حليفة للولايات المتحدة لكن أنقرة تعتبرها جماعة إرهابية وتقول إن لها صلات بمسلحين أكراد في تركيا. وبعد مفاوضات مكثفة، أقامت تركيا والولايات المتحدة مركزاً مشتركاً للعمليات لكنهما لم تتفقا حتى الآن على عمق المنطقة الآمنة ولا على هيكل القيادة للقوات التي ستعمل هناك. ونفذ البلدان الشريكان في حلف شمال الأطلسي العديد من الدوريات المشتركة بطائرات الهليكوبتر في المنطقة. وتأمل تركيا، التي تستضيف نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري من الحرب الدائرة منذ أكثر من ثماني سنوات، في إعادة توطين مليون لاجئ في شمال سوريا. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في مقابلة مع (سي.أن.أن ترك)، يوم الأحد "موقعنا الجغرافي ميزة، لكن هناك عيوباً فيما يتعلق بالهجرة والإرهاب".