أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، يوم الثلاثاء، تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، وذلك بعد أن وصل إلى ما سماه طريقاً مسدوداً. وقدم الحريري استقالته إلى الرئيس، ميشال عون، في قصر بعبدا. وقال الحريري -في مؤتمر صحفي من مقر إقامته في بيت الوسط في العاصمة بيروت- "حاولت كل هذه الفترة إيجاد مخرج نستمع من خلاله لصوت الناس، ونحمي البلد من المخاطر الأمنية والمعيشية". وأضاف "لا أخفي أنني وصلت إلى طريق مسدود لحل الأزمة، ويجب القيام بصدمة إيجابية للشارع، سأذهب إلى القصر الجمهوري في بعبدا لأقدم استقالة الحكومة للرئيس ميشال عون". وتابع: استقالتي أضعها بتصرف رئيس الجمهورية واللبنانيين، واليوم يقع علينا جميعاً مسؤولية حماية لبنان، والنهوض بالاقتصاد وفي يدنا فرصة جدية. بينما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، أن لبنان يمر بأزمة خطيرة جداً منذ 15 يوماً مع تظاهرات شعبية حاشدة وحوادث وتوترات وأزمة ثقة. وقال أمام الجمعية الوطنية "مع هذه الأوضاع تدعو فرنسا المسؤولين اللبنانيين إلى بذل كل الجهود لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان"، معتبراً أن إعلان سعد الحريري استقالته "يفاقم الأزمة"، وفق "فرانس برس".