اعتبر الخبير الاقتصادي د. محمد الناير، المساعدات التي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للسودان مؤخراً، خطوة نحو تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية، وأشار إلى توقف الدعم الأمريكي على مدار ربع قرن، عقب إدراج أمريكا، السودان ضمن قائمتها للدول التي ترعى الإرهاب في العام 1993. وأكد الناير أن استئناف تقديم المساعدات، بداية ومؤشر لتجاوب المجتمع الدولي مع السودان عقب ثورته الشعبية وتكوين حكومة انتقالية للوصول للشرعية الديمقراطية، مطالباً الولاياتالمتحدةالأمريكية بإسراع الخطى لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يستفيد من تلقّي المساعدات المالية وإعفاء الديون. تجدر الإشار إلى استئناف واشنطن دعمها للاحتياجات الإنسانية المتنامية في السودان، وذلك عبر وصول أول شحنة من المؤن الغذائية الإنسانية إلى ميناء بورتسودان يوم الثلاثاء، والمقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عبر مكتب الغذاء من أجل السلام التابع لها. وتهدف المساهمة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، بحسب البيان الذي صدر من برنامج الغذاء العالمي بالخرطوم، إلى دعم 2.2 مليون شخص في كافة أنحاء البلاد. وتبلغ القيمة الإجمالية لمساهمات الولاياتالمتحدة 102 مليون دولار أمريكي، وستدعم الاحتياجات الغذائية المتزايدة للنازحين داخلياً واللاجئين والمجتمعات الضعيفة من خلال مجموعة متنوعة من المشروعات التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي.