بدأت أعداد كبيرة من المواطنين بمحلية السلام العودة الطوعية لمنطقة الكويك الحدودية مع دولة جنوب السودان، بعد أن هجرها المواطنون خلال السنوات الماضية بسبب الأوضاع الأمنية . ونظمت اللجنة العليا لإعادة وتوطين مواطني الكويك بولاية جنوب كردفان، احتفالاً بهذه المناسبة بحضور حكومة ولاية النيل الأبيض بقيادة العميد الرشيد محمد علي، مشرف محلية السلام ممثل والي ولاية النيل الأبيض، وقيادات من الجيش الشعبي وتنفيذيين من مقاطعة فشودة بدولة جنوب السودان. وأشاد العميد الرشيد بمتانة العلاقات بين السودان ودولة جنوب السودان، وأشار إلى التنسيق المحكم بين قائدي منطقتي الكويك الشمالية والكويك الجنوبية الذي أسهم في هدوء الأحوال وتوفير الأمن الذي أسهم في عودة مواطني منطقة الكويك الشمالية إلى ديارهم . وشدد على ضرورة تهيئة البيئة وتوفير المناخ الملائم للعائدين، والعمل على دمجهم مع المجتمع حتى يصبحوا منتجين، ووجه بحصر وتسجيل الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطقهم وتقديم التسهيلات وتوفير سبل العيش الكريم لهم. وأشار المشرف العسكري لمحلية السلام لأهمية المنطقة والتي تنبع من وضعها الجغرافي، باعتبارها منطقة تماس مع دولة جنوب السودان . وفي ذات السياق هنأ العميد جيمس جرجاس، قائد اللواء الثاني القطاع الجنوبي لدولة جنوب السودان، مواطني الكويك بالعودة الطوعية إلى مناطقهم بعد زوال أسباب نزوحهم