قطع رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بأنه لن يكون هناك تمديد آخر لتشكيل الحكومة الانتقالية، وفقاً للمفاوضات التي يرعاها السودان والتي اتفق مع الحركات الجنوب سودانية المسلحة على إعلانها في غضون "100" يوم . وأكد دقلو حرص السودان على تحقيق السلام في دولة جنوب السودان، وقال في تصريحات عقب مباحثات أجراها مع رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في جوبا، "إن الوفد رفيع المستوى الذي يزور جوبا، يهدف إلى متابعة تنفيذ سير مخرجات القمة الثلاثية في عنتبي بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس أوغندا، يوري موسيفيني، ورئيس جنوب السودان، بشأن الترتيبات الأمنية وتشكيل الحكومة في جنوب السودان". ونقل بيان لمجلس السيادة الانتقالي، عن محمد حمدان دقلو قوله "إنهم بصدد وضع خارطة طريق لتنفيذ متطلبات اتفاق السلام في جوبا"، وكشف عن تشكيل لجنة عسكرية سودانية مختصة بمتابعة معسكرات التدريب باعتبار أن ملف الترتيبات الأمنية، هو الملف الشائك الآن، لافتاً إلى أن اللجنة ستكون موجودة في جوبا لمتابعة كل معسكرات التدريب، وسترفع تقريرها لمجلس السيادة. وأوضح، أن رئيس جنوب السودان، أكد أنه ليس هناك أي تمديد آخر بشأن تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن الوفد السوداني سيُجرى لقاءات مع اللجان المشتركة بين الطرفين في دولة جنوب السودان، للوقوف على المشاكل والمعوقات بهدف تذليلها. وأعرب دقلو، عن تفاؤله بالوصول إلى سلام وتشكيل الحكومة، لينعم الشعب في الجنوب بالسلام والاستقرار. من جانبه، رحب مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، بالوفد السوداني، منوهاً بأن الزيارة تؤكد اهتمام السودان بعملية السلام في دولة جنوب السودان. وقال، "إن دولة جنوب السودان جزء لا يتجزأ من السودان الكبير، والاستقرار فيها ينعكس إيجاباً على السودان، مؤكداً حرص حكومة وشعب جنوب السودان، على تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، كي تشهد بداية العام المقبل تحقيق السلام واقعاً معاشاً في جنوب السودان". ويشارك دقلو والوفد المرافق له، خلال وجوده في جوبا، في اجتماعات الآلية التي شكلتها "قمة عنتبي" لمتابعة تنفيذ المهام المحددة خلال المائة يوم لتنفيذ الترتيبات الأمنية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية في جنوب السودان، بين حكومة جنوب السودان وزعيم المعارضة الجنوبية، رياك مشار، تنفيذاً لاتفاقية الخرطوم للسلام في جنوب السودان.