وجه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي انتقادات حادة لموقف الحزب الشيوعي من الحكومة الإنتقالية،ووصفه بأنه يُمثل تحالف الأضداد لجهة أنه ينتقد الحكومة وهو جزء من تحالف قوي اعلان الحرية والتغيير. وقال المهدي في مؤتمر صحفي بدار حزب الأمة اليوم بامدرمان أن بعض قوى اليسار تتخوف من حزبه". وأضاف "يريدوا لنا أن نكون قوى رجعية اقطاعية متخلفة وبما أننا ننطلق من مفاهيم تقدمية يريدوا أن ينفردوا بهذه الشعارات لوحدهم". ومضي " والأسلاميون يريدوننا حركة طائفية ليقشروا بالأفكار الإسلامية". وقال المهدي إن انتقادات الحزب الشيوعي ليست منطقية باعتبار أنه صنف نفسه معارض بالرغم من انه جزء في تحالف قوي اعلان الحرية والتغيير"معتبراً أن ذلك هذا موقف غير سليم وكلامه أقرب إلى أصحاب الردة". مفاوضات جوبا " المهدي يقول أنهم يُرحبون بأي نتائج إيجابية تصدر عن مفاوضات جوبا ولا نريد الحديث عن الخلاف وأي نتائج ايجابية نرحب بها،وإذا لم يتم ذلك فنحن لدينا مشروع كامل استراتجي للتعامل مع قضية السلام " وأوضح المهدي أن حزبه لم يُشارك في مفاوضات جوبا باعتبار أن التحضير لها لم يكن كافياً. وأعلن أنهم يُرحبون بأي نتائج إيجابية تصدر عنها،وقال "لا نريد الحديث عن الخلاف وأي نتائج ايجابية نرحب بها،وإذا لم يتم ذلك فنحن لدينا مشروع كامل استراتجي للتعامل مع قضية السلام". وطالب المهدي، بضرورة إكمال التأسيس المدني للفترة الانتقالية بتكوين المجلس التشريعي،والإنضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية،وتكملة التحقيق في جريمة فض الاعتصام ومسألة الجناة. وأعلن أن "إعلان باريس" يصلح لتجاوز كافة عقبات التفاوض في ملف السلام، وجدد رفضه ل "العلمانية" و "تقرير المصير". وأكد أن جميع أطراف التفاوض في مفاوضات السلام الحالية بما فيهم عبد العزيز الحلو بجانب عبد الواحد محمد نور سبق وأن تجاوزوا بموافقتهم على "إعلان باريس" قضية المُطالبة العلمانية واستبدالها بالدولة المدنية الديمقراطية التعددية وتخطى تقرير المصير بتحقيق فكرة السودان العريض العادل القائم على المساواة والعدالة الإجتماعية ودولة المواطنة، وأعتبر فتح هذه الملفات من جديد مُزايدة سياسية. عقيدة غالبية " رئيس حزب الأمة القومي يقول أن ابنه عبد الرحمن ليس عضواً في الحزب،وإن عضويته سقطت منذ إنضمامه للقوات المسلحة " ونوه المهدي إلى أن الاسلام عقيدة غالبية أهل السودان ويجب أن لا يحكم عليه بتجربة النظام المخلوع. وقال "نحن إسلاميون وإجتهادنا أن الإسلام يؤيد مبادئ حقوق الإنسان الخمسة الكرامة والعدالة والحرية والمساواة والسلام" وأضاف "ويؤيد أيضاً قواعد الأسس الأربعة للحكم المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون". وأكد المهدي أن ابنه عبد الرحمن ليس عضواً في الحزب، وقال إن عضويته سقطت منذ إنضمامه للقوات المسلحة. وقال "هو الأن ليس عضواً في حزب الأمة، وفيما يتعلق بمُشاركته في النظام المخلوع ينطبق عليه ما ينطبق من الموقف العدائي الشعبي للذين شاركوا في النظام المخلوع". وأشار المهدي إلى أن عبد الرحمن أعلن بنفسه إدانة الخطأ بالإشتراك في النظام المخلوع وأكد استعداده لأى مساءلة قانونية.