كشف زعيم حزب الأمة القومي في السودان الصادق المهدي السبت عن هيكل قيادي لقوى المعارضة سيتم عرضه على المجلس العسكري الانتقالي الذي استولى على مقاليد الحكم في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الجاري. الصادق المهدي وتتضمن المقترحات تشكيل مجلس سيادي ومجلس أمن قومي. وقال المهدي في مؤتمر صحفي إن قوى "إعلان الحرية والتغيير" تعتزم تطوير مواقفها من التنسيق الى هيكل قيادي موحد. ومنذ تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول عمر البشير توافقت قوى المعارضة على حد أدني من التنسيق المشترك وصولا لإنهاء حكم البشير. ورغم التباينات في المواقف لكن التحالفات الممثلة في "نداء السودان" وقوى الاجماع الوطني" نجحت في توقيع وثيقة واحدة انضم اليها تجمع المهنيين وقوى أخرى تحت مسمى "الحرية والتغيير". وأوضح المهدي أن المجلس القيادي سيقدم الهيكل المطلوب للحكم الانتقالي، متضمنا مجلس سيادة، ومجلس أمن قومي، ومجلس وزراء مدني فيه أصحاب خبرة وتجارب بلا مشاركة حزبية في المجلس التنفيذي. وأشار الى مقترح بتكوين مجلس تشريعي تمثل فيه كل قوى الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى التي عارضت "النظام المباد"، وشخصيات قومية مؤهلة مع مراعاة تمثيل النازحين والمناطق المهمشة والمرأة والشباب. وتابع " سيحكم صلاحيات هذه الأجهزة إعلان دستوري يرجى أن نتفق عليه مع المجلس العسكري". وأكد زعيم حزب الأمة اتفاق قوى المعارضة على قضايا عشر بينها بسط الحريات، تحقيق السلام العادل الشامل مع كافة الحركات الثورية المسلحة والاتفاق مع المجلس العسكري لتحديد دوره في المرحلة الانتقالية، مع مساءلة النظام المباد وحلفائه بالقانون، وأن يكون الجهاز التنفيذي، مكوناً من خبراء بلا محاصصات حزبية مع ابعاد "سدنة النظام المباد" عن المشاركة في المرحلة الانتقالية. ودعا المهدي للتعامل مع المجلس العسكري بقدر من الحكمة بعيدا عن الانفعال، وكشف عن معارضتهم قرار بعض قوى التحالف تعليق الاتصال مع القادة العسكريين. ولفت الزعيم المعارض الى أن قضايا الدين والدولة ينبغي بحثها في المؤتمر الدستوري وأن مطالبة البعض بالدولة العلمانية من شأنه توفير "ذخيرة" للثورة المضادة. وقال" سوف يحتج السدنة بنصر الشريعة تارة، وبدعم الجيش تارة". واتهم المهدي نظام البشير بالإساءة البالغة للشريعة الإسلامية وتابع "هي عدل ومشاركة شورية ومساءلة وشفافية، ولكن نهجه كان ظلماً وفساداً وطغياناً". وباهى الصادق بأن حزبه كان الوحيد الذي انفرد بعدم المشاركة في النظام السابق "رغم الإغراءات".