أطلقت قوات الأمن العراقية النار لتفريق آلاف المحتجين الغاضبين الذين كانوا يتظاهرون في مدينة البصرة يوم السبت احتجاجاً على انقطاع الكهرباء المتكرر، مطالبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد. وقالت مصادر أمنية إن شخصاً قتل. وحاول الحشد المكون من حوالى أربعة آلاف شخص الدخول إلى مبنى مجلس محافظة البصرة، بينما تسلق البعض جدران المبنى وقاموا بإلقاء الحجارة وتهشيم بعض النوافذ. وبدا أن الشرطة تطلق النار في الهواء، لكن مصادر أمنية قالت إن ثلاثة أشخاص جرحوا وتوفي أحدهم في المستشفى في وقت لاحق. وبعد مرور سبع سنوات على الغزو الذي قادته أميركا، ما زالت شبكة الكهرباء العراقية لا توفر سوى بضع ساعات من الكهرباء يومياً، ما يرفع تكاليف منشآت الأعمال ويزيد من وطأة حرارة الصيف التي يمكن أن تصل درجتها إلى 50 درجة مئوية. وقال المتظاهرون إن مظاهرة البصرة حدثت تلقائياً، لكن مسؤولين في مجلس المحافظة ينتمون لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، قالوا إن المظاهرة أُستغلت من قبل منافسين سياسيين شيعة يريدون أن يتخلى المالكي عن سعيه لولاية ثانية في المحادثات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية. ورفع بعض المتظاهرين لافتات تقول: "نادمون على التصويت في الانتخابات". وتقول لافتات أخرى: "يا أعضاء مجلس المحافظة اطفئوا مكيفاتكم"، و"إن كنتم عاجزين عن توفير الكهرباء لا تقودوا البلاد".