أعلن والي جنوب دارفور عبد الحميد موسى كاشا أن حكومته تمكنت من القبض على عدد كبير من مثيري القتال الذي نشب أخيراً بين قبيلتي المسيرية والرزيقات في الولاية، وتعهد بالمحافظة على الأمن بربوع المنطقة. وأعلن كاشا للشروق يوم الأحد، أنه سيتم التوقيع على اتفاقية صلح بين القبيلتين خلال اليومين المقبلين. وقال إنه لا تهاون مع كل مثيري الفتنة والقتال بين القبائل، وأضاف أنه زار موقع الصراع اليوم ووجه رسالة واضحة بأن الحكومة لن تترك كل من يثير القلاقل. وتعهد بأن تعمل حكومته على بسط هيبة الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب دارفور. وقتل خمسون شخصاً في تجدد المواجهات بين القبيلتين، وأعلن زعيم قبلي في وقت سابق أن عناصر من قبيلة الرزيقات كانوا على متن تسع سيارات تابعة ل"حرس الحدود" هاجموا الجمعة ثلاث من قرى المسيرية. وقال الشيخ في قبيلة المسيرية عزالدين عيسى منديل: "بدأت المعارك ظهراً وتواصلت حتى مغيب الشمس في قطاع قرسيلة" جنوبي مدينة زالنجي في ولاية غرب دارفور. وأضاف: "أحصينا ما مجموعة خمسون قتيلاً. وهناك 13 جريحاً أيضاً في صفوفنا". وأعلن المتحدث باسم القوات المشتركة "يوناميد" كريس سيكمانيك توجه عناصر من القوات المشتركة إلى نواحي قرسيلة لتقييم الوضع الميداني، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع المعارك.