يصل العاصمة السودانية يوم الأربعاء وفد أميركي رفيع المستوى لحضور حفل افتتاح مقر السفارة الأميركية الجديد والأكبر من نوعه بأفريقيا. وحظي نقل مقر سفارة واشنطن من وسط الخرطوم إلى ضاحية سوبا جنوبيالخرطوم الخميس بارتياح لافت. ويقود الوفد الأميركي الرفيع مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية جوني كارسون ووكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الإدارة باتريك كندي ويرافقهما المبعوث الأمريكي للسودان إسكوت غرايشون بجانب عدد من المسؤولين الآخرين. وقالت مصادر دبلوماسية سودانية إن الوفد سيلتقي بعدد من المسؤولين في الحكومة، كما يزور مدينة جوبا عاصمة الجنوب للوقوف على منشآت القنصلية الأميركية. وينخرط غرايشون أثناء الزيارة في اجتماعات مع عدد من المسؤولين بالخرطوم لمواصلة الحوار بين الخرطوم والإدارة الأميركية فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك. ارتياح سوداني ويحتفي السودانيون بنقل مقر السفارة الأميركية نسبة لإجراءات تأمين السفارة الحالية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تطلبت إغلاق أشهر شوارع الخرطوم الذي ارتبط اسمه ببطل قومي حارب الإنجليز وهو "علي عبداللطيف" قائد ثورة اللواء الأبيض. وجاء بناء المقر الجديد للسفارة بعد شد وجذب بين البلدين، حيث رفضت السلطات السودانية دخول حاويات تحمل مواد ومعدات البناء وانتهى الخلاف لاتفاق بين البلدين نص على السماح بتبادل شراء قطع الأراضي لكل من السفارتين في كلا البلدين. ويقع مبنى السفارة الجديد بضاحية سوبا على بعد 40 كلم جنوبالخرطوم على مساحة 40 ألف متر مربع ويضم مكاتب دبلوماسية ومباني سكنية. واعتبر مراقبون السفارة الأمريكيةالجديدة أكبر سفارة لواشنطن في أفريقيا ومن المتوقع أن تمثل مركزاً مهماً للدبلوماسية الأميركية بالمنطقة، ويعد المقر الثاني في العالم من حيث التجهيزات بعد سفارة واشنطن في بغداد.