أجمع متحدثون في ندوة سياسية أقيمت أمس الأربعاء بودمدني على ضرورة تغليب خيار الوحدة عبر بوابة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه في أبريل القادم، وتأتي الندوة ضمن برامج مهرجان الوحدة والسلام لحكومة الولاية. وانطلقت فعاليات المهرجان يوم الثلاثاء الماضي من مدينة رفاعة. وقال وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية أنجلو أماك أكول إن مسؤولية أن يبقى الوطن موحداً هي مسؤولية الجميع خاصة أبناء الجنوب. وأكد أن الوحدة لا تهم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحدهما بل يجب على كل الأحزاب السياسية والمواطنين العمل على تحقيقها. وأشار إلى ضرورة الانتباه للأجندة السياسية الأجنبية التي تهدف إلى فصل جنوب البلاد عن شماله والعمل على محاربتها. على صعيد متصل، قال وزير التربية والتعليم بالولاية محمد الكامل فضل الله، رئيس اللجنة العليا لمهرجان الوحدة والسلام في تصريحات للشروق، إن مرحلة الاستفتاء المقبلة تتطلب تكميل الجهود السابقة وبلورتها نحو نشاط فكري للتداول حول كيفية نشر الوعي حول الوحدة وإيجابياتها والانفصال وتحدياته. وأضاف الكامل أن ولاية الجزيرة بها أعداد كبيرة من أبناء الجنوب استقرت بها منذ فترات طويلة مما يؤكد مدى التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد ليمثل مشهداً للوحدة الطبيعية. وأوضح الوزير أن ولاية الجزيرة ومن خلال تجربتها الانتخابية وتحقيق الفوز ستعمل على الدفع القوي بخبراتها نحو تغليب خيار الوحدة في استفتاء يناير.