تعتبر ولاية الجزيرة بوسط السودان نموذجاً للتعايش السلمي بين القبائل. وأعرب طلاب ومواطنون جنوبيون رغبتهم في البقاء بالمدينة التى ترعرعوا فيها، وقال الطالب جوزيف جيمس "عمري 11 عاماً، ولدت هنا وهي مدينتي، ولدي أصدقاء كثيرون". ويجري جنوب السودان استفتاء على حق تقرير المصير في 2011 سيقرر الجنوبيون فيه بقاء الإقليم موحداً مع الشمال أو الانفصال. وكشفت جولة لشبكة الشروق بحي عووضة بودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة، عن مدى الترابط بين المواطنين من شمال السودان وجنوبه وتكاتفهم وتعاونهم في تواصل وصفه المواطنون بأنه الأقدم. وقال سلطان الدينكا جوزيف مفوار إن الجنوبيين بالمنطقة يعيشون في تداخل سلمي وتواصل مع إخوانهم الشماليين، وزاد: "التعايش السلمي بين أبناء الوطن يعتبر مؤشراً مهماً للوحدة". ودعا السلطان الجنوبيين لتغليب خيار الوحدة حال تقرير المصير في استفتاء يناير المقبل، مؤكداً أن خيار الانفصال ليس في صالح السودان الذي "ولد موحداً". وأشار إلى ضرورة انتباه السياسيين إلى ما فيه خير ومصلحة البلاد والعمل على تحقيقه. جنوبية: أهلي هنا " استطلاع أجرته شبكة الشروق داخل إحدى مدارس حي (عووضة) التي تضم مجموعة كبيرة من الطلاب الجنوبيين كشف عن رغبتهم في البقاء بالمدينة التي نشأوا فيها "من جانبها قالت فكتوريا أشول كويس وهي مواطنة من جنوب السودان- تقيم بحي عووضة- إن العلاقة بينها وجيرانها علاقة ممتدة، فمنذ حضورها لولاية الجزيرة عام 1983م وهي تقيم بينهم في إلفة وسلام، وزادت: "أعتبرهم أهلي". من جانبها أكدت نايوم أشيك والدة فكتوريا ضرورة الحفاظ على السودان موحداً، وأضافت أن "العلاقة علاقة دم بين الشمال والجنوب، والسياسيون يتحدثون عن انفصال أو وحدة". وتساءلت في حديثها لشبكة الشروق: "ما مصير هؤلاء الذين أتوا من من آباء وأمهات جنوبيين وشماليين". وفي داخل منزل فكتوريا التقت الشروق بالمواطنة مكة عباس من شمال السودان التي أبدت سعادتها بجارتها فكتوريا وقالت: "إننا نزور بعضنا بصفة يومية ونرفض وبشدة أن ينفصل الجنوب عن الشمال لترحل عنا فكتوريا". وتابعت: "هذا أمر لا نرضاه". وكشف استطلاع داخل إحدى مدارس الحي التي تضم مجموعة كبيرة من الطلاب الجنوبيين عن رغبتهم في البقاء في المدينة التي نشأوا فيها.