استضافت مدينة رفاعة في ولاية الجزيرة صباح يوم الثلاثاء فعاليات مهرجان الوحدة والسلام، وسط مشاركة واسعة من مواطني المحلية وتشريف قيادات سياسية من المركز والولاية، وخاطب الفريق أول صلاح عبد الله قوش المهرجان ممثلاً للرئاسة. وتأتي خصوصية الاحتفال لما تميزت به رفاعة من استضافتها للطلاب من الولايات الجنوبية عبر مدارس الشيخ لطفي ومدرسة أحمد علي جابر الثانويتين اللتين يدرس بهما ما يفوق الألف طالب وطالبة من أبناء الجنوب. وقال قوش لدى مخطابته الاحتفال، إن رئاسة الجمهورية وضعت برنامجاً شاملاً يعمل على تعزيز خيار الوحدة الجاذبة عبر بوابة الاستفتاء في يناير المقبل. وأضاف أن الاحتفال الذي تشهده مدينة رفاعة يمثل الانطلاقة لحملات واسعة يقودها المواطنون وحكومة الوحدة الوطنية، خاصة أبناء الجنوب من أجل وحدة السودان. فضاءات الوحدة " مهرجان الوحدة والسلام اشتمل على معارض ثقافية وتراثية مصاحبة وعروض لمختلف رقصات الفنون الشعبية للقبائل الجنوبية المشاركة في الاحتفال "من جهته قال وزير العمل والإصلاح الإداري الاتحادي دوك داك بيشوك لدى لقائه جماهير الولاية في رفاعة، إن الخروج بالبلاد نحو فضاءات الوحدة يجب أن ينادي به الجميع من أبناء الجنوب. وأكد أن التعايش بين الشمال والجنوب الذي تشهده مدينة رفاعة يمثل نموذجاً لوحدة حقيقية تنأى بالبلاد عن ويلات الانفصال. ووصف وزير العمل في حديثه مرحلة الاستفتاء المقبلة بالتحدي الكبير الذي يتطلب العمل على تغليب خيار الوحدة لمصلحة البلاد. من جانبه قال والي ولاية الجزيرة البرفيسور الزبير بشير طه إن الولاية ستتجه نحو تحقيق خيار الوحدة. وأكد الوالي أن المرحلة المقبلة سيتم خلالها حصر الجنوبيين في الولاية وحشدهم للمشاركة في الاستفتاء. وشدد على أن أولوية العمل ستكون للتوعية واللقاءات الجماهيرية والنشاط الفني والأدبي حتى يسهم المسجلون من أبناء الجنوب في الاستفتاء بصورة إيجابية نحو قضايا الوحدة. يذكر أن مهرجان الوحدة والسلام اشتمل على معارض ثقافية وتراثية مصاحبة وعروض لمختلف رقصات الفنون الشعبية للقبائل الجنوبية المشاركة في الاحتفال.