أوصى الاجتماع المشترك لوزراء الصحة بولايات دارفور الثلاث ومنظمة الصحة العالمية بالتوسع في تقديم خدمات الطوارئ بمناطق النزاعات، خاصة التي تسيطر عليها الحركات المسلحة، وحث خبراء الصحة العالمية على ضرورة التركيز على تدريب الكوادر الطبية. وكشفت تقارير محلية أن المناطق الريفية بالإقليم تشهد نقصاً كبيراً في الخدمات الطبية والعلاجية. وقال وزير الصحة بشمال دارفور محمد محجوب إن منظمة الصحة العالمية تعهدت بتقديم مساعدات من شأنها تحسين الوضع الصحي في الإقليم المضطرب منذ سنوات. واستعرض والي ولاية شمال دارفور بالإنابة إدريس عبدالله حسن في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الآثار السالبة التي لحقت بالمرافق الصحية بولايات دارفور جراء الحرب التي تدور منذ سنوات بسبب التمرد، مؤكداً أهمية تأمين وانسياب الخدمات الصحية بالولايات الثلاث باعتبار ذلك من الحقوق الأساسية. وزار المجتمعون معسكر أبوشوك للنازحين بالفاشر ووقفوا على الأوضاع الصحية في المعسكر. معوقات الطوارئ " مساعد مدير منظمة الصحة العالمية للطوارئ والشؤون الإنسانية بجنيف سيعرض تصوراً للخطط والتحديات التي تواجه الأداء الصحي بدارفور خلال اجتماع بنيويورك في 13 15 يوليو "وأشار المتحدثون إلى المعوقات في مجالات الطوارئ والكوارث الطبيعية وإصحاح البيئة، مشيدين بمساهمات منظمة الصحة العالمية في تقديم الخدمات الصحية، وطالب الوزراء والمديرون العامون بضرورة الاستمرار في توفير مزيد من الدعم العيني والمادي وتدريب الكوادر العاملة حتى تتمكن وزارات الصحة من أداء دورها. من جهته أشاد ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان محمد عبدالرب بالتطور الكبير والترقية التي شهدها المجال الصحي بالإقليم "رغم التحديات"، بفضل الجهود الحكومية التي لبت الاحتياجات العاجلة للمنطقة، مؤكداً استمرار المنظمة في تقديم الدعم الفني بكل المستويات، وقال "إن المنظمة لن تغادر دارفور". من جانبه أوضح مساعد وكيل وزارة الصحة الاتحادية محمد علي يحيى العباسي أن انعقاد الاجتماع التنسيقى لوزراء الصحة بولايات دارفور يعد سانحة لتقييم الموقف الصحي بالإقليم حتى يتسنى توفير الخدمات الصحية المتميزة للمواطنين خاصة النازحين. وكشف العباسي أن مساعد مدير منظمة الصحة العالمية للطوارئ والشؤون الإنسانية بجنيف سيعرض تصوراً للخطط والتحديات التي تواجه الأداء الصحي بدارفور، خلال اجتماع المنظمة بنيويورك في 13 15 يوليو.