رفض مجلس إدارة صحيفة الانتباهة قرار جهاز الأمن القاضي بإيقاف صدور الصحيفة إلى أجل غير مسمى، وقال رئيس مجلس الإدارة الطيب مصطفى إن قرار إيقاف الصحيفة صفقة سياسية تمت بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. بينما أكدت الحكومة أن الصحيفة تجاوزت الدستور. وقال الطيب مصطفى إن القرار يمثل انتهاكاً لحرية التعبير وحرية الصحافة ويتنافى مع الدستور السوداني، رافضاً المبررات التي صاغها بيان الإيقاف. وقال الطيب في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن الحركة الشعبية ظلت تطالب منذ أمد بعيد بإيقاف الصحيفة، وأشار إلى أن قرار الإيقاف يعتبر إعادة للرقابة القبلية. وفي المقابل، أعلن وزير الإعلام السوداني كمال عبيد أن الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة الانتباهة جاءت بسبب تجاوزها لنصوص الدستور في إثارة الكراهية والعصبية والعنصرية بالإضافة لما قامت به في إثارة بعض النقاط والقضايا المتصلة بسياسة السودان الخارجية والإساءة لبعض رؤساء الدول، ما يعد تدخلاً في سياسات حصرية في الدستور تختص برئيس الجمهورية. وأكد د. كمال التزام الوزارة بتعزيز أجواء الحريات دون استغلالها في الإساءة للدستور الذي أقسم الجميع على حمايته وصيانته.