عزا الرئيس عمر البشير تعليق صدور صحيفة «الانتباهة» لتجاوزها نصوص الدستور باثارة الكراهية والعصبية والعنصرية. وقال وزير الاعلام كمال عبيد، عقب لقائه الرئيس امس، بمجلس الوزراء، ان البشير أبلغه ان الاجراءات التي اتخذت في حق الصحفية جاءت بسبب ما اثارته من قضايا متصلة بسياسة السودان الخارجية، والاساءة لبعض رؤساء الدول، ما يعد تدخلا في سلطات حصرية لرئيس الجمهورية نص عليها الدستور. وابلغ عبيد الصحافيين، ان الرئيس اكد ضرورة منع التشويش خلال المرحلة الحساسة والتاريخية التي يمر بها السودان، واكد احترام الدولة للحريات الصحفية، موجها بمراعاة ان تكون الرقابة على الصحف وفقا للدستور والقانون. من جانبه، أكد المجلس القومي للصحافة ،ان السلطات السودانية لم تقم بالحجز أو المصادرة لاية صحيفة سودانية عدا صحيفة «الانتباهة» للاسباب المذكورة والتي استدعت ايقافها. وقال الامين العام لمجلس الصحافة العبيد أحمد مروح، للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان ما بثته هيئة الاذاعة البريطانية من أن السلطات اغلقت صحفا أخرى غير صحيح ، وأنه لا يوجد أي مبرر لاغلاق الصحف في السودان من قبل السلطات، مشيداً بالتناول الموضوعي والمسؤول للصحافة السودانية للقضايا الوطنية، والتي في مقدمتها التحول الديمقراطي والانتخابات والاستفتاء القادم. وناشد الامين العام للمجلس القومي للصحافة، وسائل الاعلام الخارجية أن تتوخى الصدق والدقة فيما تبثه أو تنشره عن واقع الاعلام السوداني، مشيراً الى أن هذه المؤسسات ستفقد احترامها لدى القاريء والمستمع السوداني حينما تنشر أخباراً يكذبها الواقع. الى ذلك، قال وزير الاعلام ،ان الرئيس دعا لمواصلة الجهود المفضية لاتساق الخطاب السياسي والاعلامي لتعزيز خيار الوحدة. واضاف، انه اطلع البشير على تدابير تنفيذ خطة وزارته التي اجازها مجلس الوزراء اخيرا بشأن دعم الوحدة والتغطية الاعلامية للاجهزة الرسمية عبر شبكة موحدة، مؤكدا حرص وزارته على تعزيز اجواء الحريات وحراستها حتى لا تستغل في الاساءة للدستور الذي اقسم الجميع على حمايته. ونوه كمال عبيد الى وجود تنسيق بين وزارتي الاعلام على مستوى الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب، حسب توجيهات مجلس الوزراء. وكشف عن دعوة لوزير الاعلام بحكومة الجنوب لزيارة الخرطوم، لاجراء مزيد من التشاور والتنسيق، مشيرا للادوار التي يقوم بها وزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونق. واكد عبيد، اهمية الناطقين الرسميين بالمؤسسات القومية، قائلا ان تعدد الناطقين ليس معناه تضارب الاراء، ونوه الى ان الضرورة تقتضي تعدد هؤلاء المتحدثين. واشار الى وجود لجنة عليا برئاسة وزير رئاسة الجمهورية، ووزير الاعلام رئيسا مناوبا لها تشرف على الخط الاعلامي ، وتوزع ذلك على الناطقين الرسميين باسم الوزارات، موضحا ان الخطاب الاعلامي اصبح الان اكثر اتساقا ووضوحا وافضل مما كانت عليه ابان فترة الانتخابات. وذكر ان وزارته اعادت تشكيل مجلس الاعلام، باضافة للناطقين الرسميين بوزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والمؤسسات، التي لها متحدثون ولها نشاط واسع، وذلك بما يتسق مع الخط العام لوزارة الاعلام باعتبارها المسؤولة عن تنسيق الاداء الاعلامي للدولة .
