تستعد حكومة البحر الأحمر لإيصال مساعدات إنسانية لمتضرري السيول بجنوبطوكر عبر البحر، بعد أن جرفت المياه الطرق البرية وعزلت بلدات عن بقية السودان. وأعلنت السلطات تضرر 12 ألف شخص بالسيول التي ضربت المنطقة الأحد الماضي. وتمكن أخيراً وفد حكومي اليوم الجمعة من الوصول للمنطقة المنكوبة منذ الأحد الماضي. قال معتمد محلية عقيق إن السيول أودت بحياة 16 شخصاً، تم انتشال جثثهم، وعدد من المفقودين، بجانب الخسائر المادية التي لم يتم حصرها بعد. وأضاف أن عدد المتضررين تجاوز ال 12 ألف شخص. وزار وفد من حكومة ولاية البحر الأحمر مناطق جنوبطوكر للوقوف علي أوضاع المواطنين بعد السيول التي اجتاحت عدداً من القرى أخيراً. وصول الحكومة وكان الوفد الحكومي برئاسة والي الولاية بالإنابة صلاح سرالختم، أدى واجب العزاء في ضحايا السيول وقام بالتعرف على الاحتياجات الفعلية للأهالي بعد انقطاع الطرق المؤدية إلى القرى المنكوبة. في الأثناء يسير أبناء منطقة جنوبطوكر بالعاصمة الخرطوم الإثنين قافلة إغاثة كبرى لنجدة أهالي المنطقة بعد الأمطار والسيول التي اجتاحتها وأدت إلى وفاة العديد من المواطنين وانهيار عدد من المنازل والمؤسسات الخدمية. وقال عضو البرلمان عن دائرة جنوبطوكر حسب الله صالح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، إن القافلة جاءت نتيجة لاستجابة العديد من المؤسسات والمنظمات الطوعية لنداء أبناء جنوبطوكر، على رأسها ديوان الزكاة الاتحادي وإدارة الدفاع المدني ومفوضية العون الإنساني وعدد من الخيرين. ودعا أبناء المنطقة بولاية الخرطوم لحضور الاجتماع الذي سيعقد مساء السبت بقاعة الشهيد الزبير للتفاكر حول إغاثة أهاليهم بطوكر والتنوير بالجهود التي بذلت في هذا الشأن. وناشد حسب الله المنظمات الطوعية بمد يد العون لدعم المتضررين بالمنطقة.