انتقد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، القادة العرب الذين وصفهم بالمتحالفين مع الغرب، معتبراً أنهم كانوا أكثر إساءة إلى الفلسطينيين من إسرائيل، وسخر من الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن الوضع بأفغانستان، ووصفه "بالمسكين". وقال الظواهري، في تسجيل منسوب له بث على شبكة الإنترنت، إن "صهاينة العرب الذين نتعايش ونتبادل معهم الابتسامات واللقاءات والمجاملات، هؤلاء هم أخطر علينا من الصهاينة اليهود". وانتقد، في ذلك الشريط الذي يحمل عنوان: "القدس لن تهوّد"، القمة العربية التي عقدت أخيراً في مدينة سرت الليبية وما أتخذ فيها من قرارات تجاه مدينة القدسالمحتلة. كما هاجم الرجل الثاني في القاعدة، دعم القادة العرب لمبادرة السلام العربية، وانتقد الحصار المفروض على قطاع غزة، ووجه انتقادات حادة للقيادة المصرية بشأن بناء جدار فولاذي على الحدود مع القطاع. من جهة أخرى، سخر الظواهري من أوباما لإعرابه عن ثقته في تحقيق النصر بأفغانستان، ووصفه بأنه "مسكين" في وعوده بالنصر، وفي أن طالبان لن تعود للسلطة، وأن الجنود الأميركيين سيعودون سالمين إلى ديارهم. وتحدث الظواهري عن "انتصار وشيك" في أفغانستان، وقال: "أزف لأمتي المسلمة البشرى بالفتح القريب في خراسان (أفغانستان)"، مؤكداً أن أميركا وحلفاءها يذوقون الهزيمة فيها.