دعا السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد حكومة الجنوب، لتحمل مسؤولياتها تجاه السلام ووحدة البلاد، وأن لا تدير ظهرها باعتبارها جزءاً أصيلاً من هذه العمليات، مؤكداً أن الاستفتاء القادم مسؤولية قومية لا تستدعي الهجوم والدفاع. واقترح نقد تعديل مسمى الوحدة الجاذبة إلى "الوحدة الطوعية" باعتبار أن الأول يعني المزاج، وهو أن تختار ما تشاء وتترك ما لا ترغب فيه. والتقى نقد يوم الخميس نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بغرض الترتيب والتشاور لاجتماع الرئيس السوداني عمر البشير مع القوى السياسية والمقرر السبت القادم. وقال نقد بحسب وكالة الأنباء السودانية، إن قضية الوحدة ليست بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وإنما قضية أهل السودان المركزية منذ أن بدأت الحركة الوطنية واستقلال السودان. وأضاف أن تأكيد وحدة الشمال والجنوب يحتاج إلى تهيئة عامة والشعور بالمسؤولية. هجوم مضاد وأكد السكرتير العام للحزب الشيوعي أن مرحلة الاستفتاء تستدعي ألا يكون هناك طرف في مركز الدفاع وآخر في الهجوم، وينبغي أن تكون المسؤولية قومية للجميع في الشمال والجنوب. وقال إن تماسك الدولة لن يتحقق إلا بمعالجة مشكلات الجنوب ودارفور والشرق "وأن ينفذ كل منا من التزم به"، وزاد: "على الجنوب تحمل مسؤولياته إزاء تلك القضايا لما يتمتع به من مسؤوليات وحكم ومشاركة في الحكومة المركزية". ويرى نقد أن الجنوب يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل مشكلات الجوع والفقر والأمراض في الشرق وقضايا التنمية في الشمالية وترقية مواطنيها. ووصف نقد اجتماع البشير بالأحزاب يوم السبت بأنه لقاء مهم وخطوة في الاتجاه الصحيح ويسهم في خلق رأي عام تجاه تحقيق الوحدة. وأكد قناعة وإيمان حزبه بكل هذه الأهداف السامية واستمراره في اتصالاته ولقاءاته مع الأطراف كافة، خاصة الحركة الشعبية والنائب الأول سواء في الخرطوم أو جوبا.