نظمت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" في سابقة نادرة، دورة رياضية في كرة القدم، شارك فيها شباب من معسكرات النازحين بشمال دارفور. ويأتي ذلك ضمن فعاليات أسبوع مانديلا للسلام الذي تخللته فقرات ثقافية وغنائية وفنية. وتهدف المنافسة بين فريقي الأمل والوفاق من معسكر أبوشوك شمال دارفور، إلى إحياء النشاط الرياضي بالإقليم وبث ثقافة السلام عبر طرق أخرى بمنأى عن السياسة. ووزعت بعثة اليوناميد معدات رياضية للفرق المشاركة لدعم استمرار النشاط الرياضي وتوسيع ساحته بالمنطقة. وتضمن احتفال مانديلا للسلام الذي يستمر لأسبوع كامل فقرات ثقافية وغنائية متنوعة، وأحيا الحفل الفنان الدارفوري عمر إحساس، حيث دشن أغنية جديدة خص بها المرأة الدارفورية ودورها الفاعل في تطوير المنطقة ومحو ثقافة الحرب وإحلال السلام. تذويب الفوارق وقال وزير الشباب والرياضة بولاية شمال دارفور التجاني سنين، إن مثل هذه الأنشطة تذيب الفوارق الطبقية بين الناس، مؤكداً أن الرياضة والفن ربما يحققان ما عجزت عن تحقيقه السياسة في إرساء ثقافة السلام واستبدال لغة الحرب إلى لغة المحبة والوئام. وأكد أن الاحتفالات التي انتظمت المنطقة، كسرت روتين الحياة اليومي وخلقت أجواءً جميلة وصادقة روحت عن مواطني شمال دارفور، وتمكنت من محو ما اعتمل في صدورهم من ضغائن الاحتراب. وامتدح التجاني بادرة اليوناميد، مؤكداً أنها تعد نادرة وطيبة، مبدياً أمله في أن يمارس شباب النازحين الرياضة، وأن يستغلوا المعدات التي قدمت لهم استغلالاً حسناً للمضي في هذا الطريق. وقال محمد فضل من بعثة اليوناميد، إن الأمر وجد استجابة كبيرة من أبناء النازحين، وإن البعثة ستطرح أفكاراً جديدة لتغيير الأوضاع في المنطقة إلى الأفضل، ودفع المواطنين لإحداث حراك اجتماعي كبير.