أرجع وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود استقرار الأوضاع الأمنية بولايات دارفور الثلاث لهزيمة القوات النظامية للمتمردين والمتفلتين والعصابات المسلحة، وانتشار القوات المشتركة السودانية التشادية وضبطها الحدود، وتبادل زيارات رئيسي البلدين، ما انعكس إيجاباً على تطبيع العلاقات. وقال الوزير لشبكة الشروق إن مبادرة حكومة جنوب دارفور في تسجيل وتقنين السلاح لدى الأهالي يجب أن تحتذي بها بقية ولايات دارفور من أجل ضبط حركة السلاح بين المدنيين. وأضاف وزير الداخلية أن استقرار الأوضاع الأمنية بدارفور شجع النازحين على العودة الطوعية إلى قراهم ومناطقهم. في الأثناء أعلن والي جنوب كردفان أحمد هارون دعم فكرة تقنين السلاح جنوب دارفور ونقل التجربة لولايته. وقال هارون لشبكة الشروق إن ولايات التماس المتشابهة الظروف وهي شمال وغرب بحر الغزال، جنوب كردفان، وولايات دارفور الثلاث ستقوم بتنسيق كامل لدعم تسجيل السلاح بجنوب دافور، وزاد: "يمكن بعد هذا نقل التجربة لتعمم على جميع ولايات التماس". وكان وزير الداخلية قال لدى مخاطبته أمس تدشين مشروع مبادرة تسجيل السلاح وتقنين حمله إن كثرة السلاح لن تحل الأزمات بل تصعدها في شكل توترات وصراعات، واستدل بما يحدث في العراق اليوم حيث لم تتمكن القوات الأميركية من ضبط الأوضاع هناك.