نفى مسؤول رفيع في بعثة القوات المشتركة بدارفور "يوناميد" الثلاثاء قيام متمردين أو أية حركة أمس الأول الإثنين بالاستيلاء على مروحية روسية، يقودها طاقم روسي مكون من أربعة أشخاص بجانب خمسة ركاب سودانيين. وقال المتحدث باسم البعثة المشتركة في دارفور كمال سايكي لوكالة فرانس برس إن "التقارير الأخيرة التي أشارت إلى وقوع مروحية في دارفور بأيدي المتمردين أو أية حركة مسلحة أخرى غير صحيحة". وتابع: "لم يحصل أي استيلاء على مروحية من قبل متمردين. كان من المفترض أن تهبط المروحية في مكان معين، إلا أنه نظراً لسوء الأحوال الجوية، وخوفاً من تحطم المروحية، اختار أفراد طاقمها الهبوط في منطقة أخرى". الأمن يستوضح " مصادر في يوناميد قالت إن أحد أفراد الطاقم الروسي لا يزال مفقوداً في حين تم الاتصال بالركاب الخمسة، والحكومة الروسية تؤكد أن طاقم المروحية أخطأ في تحديد الإحداثيات "وأضاف أن "قوات الأمن السودانية لم تكن على علم بأن مروحية ستهبط في هذه المنطقة، لذلك اتصلت برئاستها لاستيضاح الوضع (بعد هبوط المروحية). الجميع أمضوا الليل في المكان وعوملوا معاملة جيدة". وبحسب مصادر مختلفة في يوناميد فإن أحد أفراد الطاقم الأربعة لا يزال مفقوداً في حين تم الاتصال بالركاب الخمسة. من جانبه، قال القائم بأعمال السفارة الروسية في السودان فيداكس يوري يورييفيتش إن السفارة تبذل قصارى جهدها لاستيضاح ملابسات الحادث. وأفاد بأن المعلومات التي تشير إلى أن المتمردين احتجزوا طاقم المروحية لم تتأكد، و"يعني ذلك أنهم ما زالوا في أراضٍ تشرف عليها الحكومة". ونفى، احتجاز الرهائن. وزاد: "أغلب الظن أن أعضاء طاقم المروحية أخطأوا في تحديد الإحداثيات أثناء التحليق، ما أدى إلى هبوطها في موقع غير مطلوب".