تبدأ شركة النيل للنقل النهري تسيير رحلات للركاب بين شمال السودان وجنوبه على متن بواخر نيلية بواقع رحلتين شهرياً، سعة الواحدة 1200 راكب. وتدشن الشركة أولى رحلاتها من ميناء كوستي بأواسط السودان إلى الجنوب أغسطس المقبل. وكان النقل النهري يعد من أهم وسائل السفر للجنوب قبل اندلاع الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي. وقال مدير شركة النيل للنقل النهري المهندس صلاح إدريس لشبكة الشروق إنه تم خلال الفترة الماضية تأهيل عدد من البواخر والصنادل ما رفع الكميات المنقولة نهرياً إلى 29 ألف طن شهرياً، مؤكداً جاهزية الشركة لنقل كافة أنواع البضائع والسلع للجنوب. وأبان إدريس أن اكتمال الموانيء النهرية التي أعلنت تنفيذها رئاسة الجمهورية خلال المرحلة المقبلة سيعمل على مضاعفة الكميات المنقولة وانخفاض أسعار النقل بين الجنوب والشمال عبر النقل النهري. من جانبه أشاد والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي بالدور الذي يلعبه النقل النهري في تعزيز وحدة السودان وإنزال شعار: "الوحدة الجاذبة" عبر تعزيز التواصل بين الشمال والجنوب. وأبان خلال تدشينه المواعين النهرية وعدد من الجرارات الساحبة أن زيادة المواعين والقوة الساحبة ستعمل على رفع الكميات المنقولة نهرياً إلى الجنوب، مشيراً إلى أنها بلغت الآن 30 ألف طن شهرياً .