قُتل خمسة أشخاص بمعسكر كلمة للنازحين بعاصمة جنوب دارفور نيالا، إثر مواجهات شهدها المعسكر الخميس بين مجموعات رافضة ومؤيدة لمفاوضات سلام الدوحة. واتهم رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي مجموعات تابعة لحركة عبدالواحد بإثارة البلبلة. وقال شهود عيان للشروق إن المواجهات بين الطرفين استخدمت خلالها الأسلحة النارية ما تسبب في وقوع خسائر كبيرة بين الطرفين. واتهم بيان أصدرته حكومة جنوب دارفور المجموعة المهاجمة بتبعيتها لحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور، ووصم البيان بعثة "يوناميد" بالتقصير في حماية المدنيين بالمعسكر قبل أن يشير إلى التزام الحكومة بتوفير الأمن للنازحين. وحسب شيخ المعسكر صلاح الدين عبدالله فإنهم عثروا على دلائل تؤكد أن المخططين للأحداث كان لديهم مخطط لاغتيال 36 من شيوخ المعسكر، كما تمّ العثور على أسلحة، واتهم "يوناميد" بحماية المعتدين. السيسي يتهم في ذات السياق، بادر رئيس حركة التحرير والعدالة باتهام مجموعات تتبع لحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد بالوقوف خلف الأحداث. وأكد أن هذه المجموعات تهدف لخلق البلبلة في المعسكرات لعرقلة مفاوضات الدوحة. وطالب النازحين بضبط النفس والمحافظة على الهدوء مذكراً إياهم بأنهم أكثر الفئات تضرراً من أزمة دارفور، ودعا يوناميد لحماية النازحين. وقال السيسي إنه سيصعِّد الموقف بإبلاغ الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي ودول الجوار بما أسماه: "ممارسات إجرامية من عصابات". وأشار السيسي إلى أن حركته شكلت لجنة تحقيق وسترد بقوة على من يثبت تورطه في أحداث معسكر كلمة. وسبق أن شهد معسكر كلمة العديد من المواجهات، أهمها حملة للسلطات الحكومية استهدفت نزع السلاح وضبط ما أسمته بعض التفلتات داخل المعسكر الواقع شرقي مدينة نيالا.