وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الجمعة على تمديد بقاء قوات حفظ السلام في إقليم دارفور بغرب السودان لعام آخر وطلب من القوة التركيز بشكل أساسي على حماية المدنيين وتأمين عمليات توزيع المساعدات. ووافق المجلس بالإجماع على تمديد تفويض قوة الأممالمتحدة في قرار انتقد أيضاً التصاعد الذي حدث مؤخراً في العنف في دارفور ودعا الخرطوم إلى التوقف عن تعطيل عمل القوة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وتضم القوة حالياً حوالي 21700 جندي وشرطي وتكافح منذ ثلاث سنوات وسط أزمة دارفور. ويمتد تفويض القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في دارفور إلى 31 يوليو 2011. ودعا مجلس الأمن الدولي القوة إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وضمان وصول ما يقرب من مليوني نازح إلى المساعدة الإنسانية بسلام وفي الوقت المناسب وبدون عوائق. وأعطى القرار مسؤولي الأممالمتحدة في السودان تعليمات بوضع "استراتيجية شاملة" لتحقيق هذه الأهداف. وجاء تجديد تفويض القوة مع تزايد حدة العنف في إقليم دارفور الذي تقارب مساحته مساحة فرنسا. ووردت أنباء عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات الأسبوع الماضي خلال قتال في مخيمات للنازحين بين أنصار ومعارضي محادثات السلام.