أعلنت حكومة جنوب السودان الحداد ثلاثة أيام على رحيل القيادي البارز بالحركة الشعبية د. سامسونج كواجي الذي غيبته المنية أمس "الأحد"، في إحدى مستشفيات نيروبي بعد أن أُدخل العناية المركزة لأكثر من أسبوع. وفور إعلان النبأ تدافعت قيادات من الحركة والأحزاب السياسية ومسؤولون بحكومة الجنوب إلى منزله بجوبا، وينتظر أن يصل جثمانه غداً "الثلاثاء" إلى جوبا. وشغل كواجي منصب الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية خلال 1986-1989م، ثم عضواً مفاوضاً إبان مفاوضات نيفاشا 2005م، وهو من المقربين لزعيم الحركة التاريخي جون قرنق. وكان سامسونج كواجي متحدثاً رسمياً باسم الجيش الشعبي طيلة حقبة الحرب، وتقلد منصب وزير الإعلام بحكومة الجنوب 2005، ثم وزارة الزراعة في 2007م، وفي 2010م أسندت لكواجي رئاسة حملة سلفاكير ميارديت الانتخابية. وتعرض كواجي إبان البدء في التسجيل للحملات الانتخابية، لمحاولة اغتيال وهو في طريق العودة من بلدته في الطريق الواقع بين (موجي) و(وندوريا) بولاية الاستوائية الوسطى، وجاءت المحاولة في سياق محاولات عديدة مشابهة ذات دوافع قبلية. وينحدر الراحل من بلدة (لانيا) غرب جوبا وينتمي إلى قبيلة (القوجو) بالاستوائية الوسطى، وتلقى تعليمه في جوبا الوسطى ومدرسة لوكا الثانوية، وغادر إلى كينيا ملتحقاً بجامعة كنياتا عام 1992م، حيث نال درجة الماجستير والدكتوراة.