يلتئم يوم السبت القادم اجتماع للشريكين بمدينة جوبا تتواصل فيه مناقشات ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وأنهى كلٌّ من الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ونائب رئيس المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع مشاورات بالقاهرة حول ذات الشأن. وكشف وزير رئاسة مجلس الوزراء د. لوكا بيونق في حديث له أمام ملتقى المنظور التنموي لخيار الوحدة، بمجلس الوزراء يوم الثلاثاء عن اجتماع مرتقب للشريكين السبت المقبل بعاصمة الجنوبجوبا، مؤكداً أن الاجتماع يهدف لمواصلة مناقشة ترتيبات ما بعد الاستفتاء المقرر في يناير 2011. ودعا لوكا إلى توسيع قاعدة مشاركة القوى السياسية في مسألة وحدة السودان، باعتبارها هماً للجميع، ويتعين الوصول فيها لرؤية موحدة، مشدداً على ضرورة أن يجرى الاستفتاء بصورة سلسة وطبيعية. التزام قانوني وأكد وزير رئاسة الوزراء التزام الطرفين بمعالجة القضايا كافة، وقال إن الاستفتاء التزام قانوني وسياسي لشعب جنوب السودان، وأن قضية التنمية تختص بالوحدة الوطنية للسودان كله على أسس جديدة ومنظور تنموي شامل. لكن وزير الإعلام كمال العبيد حذر في نفس الملتقى من ربط التنمية بالوحدة، واعتبر أن ذلك فيه نوع من التضليل، وأرجع ذلك إلى أن هناك استحقاقات مطلوبة لعمل التنمية. وشدد على تنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام والاستفتاء ووضع إطار لمفاهيم الانفصال أو الوحدة، وذلك بإجراء دراسة هادئة وليست انفعالية مبنية على اقتراحات دون تبني خيار واحد. ووصف عبيد، الحديث حول إمكانية العودة إلى الوحدة بعد الانفصال بأنه "أمر ليس سهلاً"، وقال إن قرار "الوحدة الراجعة" يتطلب استفتاء المواطن الشمالي والجنوبي الأمر الذي يتطلب عدم تبسيط الخيار. وأضاف: "لا خير في انفصال أو وحدة تعقبها حرب"، مشيراً إلى أن المطلوب هو تحقيق تنمية في الشمال والجنوب في كل الأحوال.