تتلقى 50 قيادية من ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، دروساً حول استخدام جهاز الحاسوب لمحو الأمية التقنية بالمنطقة. وأقامت المنظمة النسوية للتنمية ورفع القدرات بالتعاون مع جامعة القرآن الكريم بملكال، سلسلة دورات تدريبية لتطوير أداء العاملات. وخصصت المنظمة النسوية فصولاً متنقلة لتعليم العاملات بمؤسسات الدولة التعامل مع جهاز الكمبيوتر. وتسعى المنظمة من خلال ذلك لترقية أدائهن وتخفيف الكثير من الأعباء التي تقع على عاتق النساء العاملات بالمنطقة. وأسهم مركز الخدمات التعليمية بجامعة القرآن والعلوم الإسلامية بملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، في توفير المعلمين والأجهزة من أجل تعليم الدارسات مهارات استخدام الكمبيوتر والتعامل مع شبكة الإنترنت والبحث عن المعلومة من مصادر متعددة ومتنوعة. ترقية الأداء وقالت رئيسة المنظمة لبنى عبدالله حسن، إن منظمتها تسعى لرفع مكانة المرأة العاملة وتساعدها في الحصول على ترقية عائدها المادي، مؤكدة أن الدورات التدريبية ستشمل قطاعات المجتمع كافة لمحو الأمية التقنية ومواكبة العولمة. ويرى مهدي شول مدير مركز الخدمات بجامعة القرآن، أن عدم الإلمام بتقنية الكمبيوتر يندرج تحت قائمة النواقص. وقال إنه لمواكبة التطور التكنولوجي عالمياً لا بد من تدريب العاملين على استخدام الحاسوب لحفظ البيانات الرسمية والخاصة. وأجمعت كل من مونيكا أوضونق وجوليا قبريال، وهما دارستان، على أن الدورة قدمت خدمة كبيرة لهن، وأكدتا انتهاء معاناة الدارسات في التعامل مع جهاز الحاسوب. وترى مونيكا أن التعامل مع الحاسوب يمنح الموظف الثقة، فيما يقوم به من عمل كونه دقيقاً وعلمياً. وقالت جوليا إنها كانت تعاني من تجميع الملفات على الطاولة، وإن الكمبيوتر سيكون بديلاً ناجعاً لأداء المهمة.