أكدالسودان حرصه على القضاء على مشكلة النزوح بدارفور، ونوه مستشار الرئيس السوداني, مسؤول ملف دارفور غازى صلاح الدين إلى أن مفاوضات الدوحة تتقدم بوتيرة متسارعة وحدد ثمانية مرتكزات تنبني عليها استراتيجية الحكومة الجديدة لتحقيق السلام بدارفور. وقال مسؤول ملف دارفور إن استراتيجية الحكومة بالإقليم تستجمع رؤى القوى الرسمية والشعبية لايجاد حل للأزمة. وأشار في غازى في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم الأربعاء، إلى أن أهداف وأولويات الاستراتجية الجديدة لتحقيق السلام الشامل والأمن والتنمية بدارفور تتمثل فى تحقيق تسوية سياسية شاملة, تعزيز الأمن, توطين عملية سياسية فى دارفور, تعجيل العودة الطوعية المستدامة، اتخاذ إجراءات من جانب الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية, تنظيم مشاورات بشكل جيد بين قطاعات المجتمع فى دارفور, والعمل على تطبيق العدالة للجميع وإعادة هيكلة العمليات الإنسانية وتوجيهها بغية التحول من الإغاثة إلى التنمية واستقطاب الدعم الإقليمى والدولى وتعزيز المصالحة بين مكونات مجتمع دارفور والعمل مع الشركاء لإبرام اتفاق سياسى نهائى وشامل. تطور إيجابي وقال د. غازى إن الأمن هو المدخل الحقيقى للسلام والتنمية وإعادة التوطين, مشيراً إلى أن التطور الإيجابى الذى حدث خلال الستة أشهر الماضية هو إصلاح العلاقات السودانية التشادية والتحول النوعى الذى انعكس على الواقع الأمنى, مؤكدا حرص الحكومة على القضاء على ظاهرة مشكلة النزوح. وأشار غازي إلى أنه طرح الاستراتيجية الجديدة على نواب دارفور بالمجلس الوطنى، كما عرضت أيضاً على حكومات ولايات دارفور وتمت إضافة بعض التعديل عليها. وأكد المستشار الرئاسي تسليم النائب الأول للرئيس السوداني, رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت نسخة من الاستراتيجية. وقال إنه سيتم عرضها على مجلس الوزراء، وأضاف أنها استراتيجية متحركة وليست جامدة وقابلة للتعديل وفق المعطيات والتطورات. في سياق موازٍ التقى مستشار الرئيس، مصطفى عثمان إسماعيل، أمس، رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إبراهيم قمباري. وتطرق اللقاء لنشاطات "يوناميد" بالفترة السابقة ونتائج اجتماعات القمة الأفريقيِة التى عقدت بكمبالا واجتماع مجلس الأمن والأحداث الأخيرة بمعسكر كلمة للنازحين. وأكد قمباري حرص البعثة على التعاون والتنسيق مع الأجهزة الحكومية لتنفيذ التفويض الممنوح لها. من جهته، جدد إسماعيل مساندة السودان للبعثة لأداء مهامها في تعزيز الأمن، وأكد أهمية الشفافية والالتزام بالتنسيق مع أجهزة الدولة لتحقيق الاستقرار فى دارفور.