قال مستشار رئيس الجمهورية، مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازى صلاح الدين، ان الاستراتيجية الجديدة لتحقيق السلام الشامل والامن والتنمية بدارفور، محاولة لاستجماع رؤى كل القوى الرسمية والشعبية التي يمكن ان تسهم فى معالجة المشكلة والتي تقارب نهاياتها بالرغم من الانتكاسات،مبيناً ان العملية السلمية للتفاوض بالدوحة تتقدم للامام بوتيرة متسارعة. واكد صلاح الدين، في مؤتمر صحافي أمس، ان اهداف واولويات الاستراتيجية الجديدة تتمثل فى تحقيق تسوية سياسية شاملة ،تعزيز الامن ،توطين عملية سياسية فى دارفور، تعجيل العودة الطوعية المستدامة واتخاذ اجراءات من جانب الحكومة لتنفيذ المشاريع التنموية ،وتنظيم مشاورات بشكل جيد بين قطاعات المجتمع في دارفور، والعمل على تطبيق العدالة للجميع واعادة هيكلة العمليات الانسانية وتوجيهها بغية التحول من الاغاثة الى التنمية، واستقطاب الدعم الاقليمي والدولي وتعزيز المصالحة بين مكونات مجتمع دارفور، والعمل مع الشركاء لابرام اتفاق سياسي نهائي وشامل. واعتبر ان الامن هو المدخل الحقيقى للسلام والتنمية واعادة التوطين ، مشيرا الى ان التطور الايجابي الذي حدث خلال الستة اشهر الماضية هو اصلاح العلاقات السودانية التشادية والتحول النوعي الذي انعكس على الواقع الامني ، مؤكدا حرص الحكومة على القضاء على ظاهرة مشكلة النزوح. واشار الى انه طرح الاستراتيجية الجديدة على نواب دارفور بالمجلس الوطني، كما عرضت ايضا على حكومات ولايات الاقليم وتم اضافة بعض التعديل عليها، بجانب تسليم النائب الاول رئيس حكومة الجنوب الفريق اول سلفاكير ميارديت، نسخة من الاستراتيجية، مضيفا انه سيتم عرضها على مجلس الوزراء.