قدمت قافلة طبية تضم 20 طبيباً سودانياً خدمات علاجية ليومين متتاليين بمنطقة دار السلام بدارفور، التي تعتبر مسرحاً لنشاط الحركات الدارفورية المسلحة. واستفاد من خدماتها أكثر من 800 مواطن وأجرت سبع عمليات جراحية ناجحة بمستشفى المحلية. واتخذ الأطباء مستشفى دار السلام بشمال دارفور، الذي شيدته الجامعة العربية بشمال دارفور ضمن مشاريع العودة الطوعية، مكاناً لهم لتقديم الخدمات الصحية ليومين كاملين الأمر الذي وجد استحساناً من المرضى بالمنطقة الذين كانوا يتلقون العلاج بمستشفى الفاشر. وقال المدير الطبي عبدالرحمن المنا، إن الخدمات الصحية جاءت في ظل ظروف استثنائية تعيشها منطقة دار السلام، مؤكداً أنها ما زالت تعد مسرحاً لنشاط الحركات المسلحة. وأضاف أن القافلة الصحية هي الأولى بالمنطقة لأنها تعتبر حتى الآن منطقة حرب ويعيش سكانها حالة من الذعر والخوف، لأن بند الترتيبات الأمنية لم يشملها بعد. وأكد المواطن آدم علي السنوسي أن القافلة قدمت خدمات طبية نادرة واستفادت منها المنطقة التي أصبحت مقصداً للمرضى من ولايات دارفور المختلفة، معتبراً الخطوة عملاً إنسانياً، خاصة وأنه استهدف منطقة ما زالت متأثرة بالحرب. من جهتها، قالت المواطنة فاطمة آدم إن الخدمات الطبية طوت معاناة الذهاب إلى الفاشر لتلقي العلاج، وقد أجريت العديد من الولادات القيصرية التي تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الأسر بالمنطقة.