أدانت وزارة الخارجية السودانية أمس، في الذكرى 12 لتدمير مصنع الشفاء، العدوان الأميركي على المصنع ووصفته بأنه واحد من أقوى صور البطش والإرهاب واستخدام منطق القوة الغاشمة في إدارة العلاقات الدولية. وقالت الخارجية في بيان أمس، ريثما تراجع الولاياتالمتحدة موقفها من جريمتها التي ارتكبتها بتدمير مصنع الشفاء وتعتذر عمّا اقترفته وتعويض المتضررين، فإنّ حكومة السودان تحتفظ لنفسها بالحق في رد الاعتبار والحقوق بالطريقة التي تراها مُناسبةً. وأضاف البيان أن تدمير المصنع يثبت ببرهان قاطع ضعف النظام العالمي الراهن وانكساره أمام الصلف الأميركي، ودليلاً قوياً على تجبر الولاياتالمتحدة وطغيانها لعدم اعترافها بالخطأ الفادح الذي وقعت فيه نتيجة لمعلومات كاذبة، حيث أثبتت هيئات علمية أميركية أن مصنع الشفاء كان مصنعاً للدواء لا لشيء آخر. وكانت خمسة صواريخ من طراز كروز أميركية ضربت مصنع الشفاء في 20 أغسطس 1998، ودمرته بشكل كامل بزعم أن المصنع الذي يملكه رجل الأعمال السوداني صلاح إدريس ينتج أسلحة كيميائية.