دعا زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي للتبصير بمضار انفصال جنوب السودان والتبشير بمميزات الوحدة، وقال إن ثمة أطروحات رائجة اليوم في الخرطوم وفي جوبا محملة بالتعصب، وسوء الفهم، ونفي الآخر، ستجر البلاد حتماً نحو الاقتتال. ودمغ المهدي في كلمته في حفل وداع السفير المصري بالخرطوم عفيفي أحمد عبد الوهاب يوم السبت، مفوضية الاستفتاء بالفشل، وقال إنها جاءت مشلولة. وقال إن فجوة الثقة الحالية توجب إسناد إدارة الاستفتاء لجهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأممالمتحدة. وأضاف المهدي: "ينبغي منذ الآن وبأقوى صورة، تطمين الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب، على حسن المعاملة وعلى الحريات الأربع، وعلى أن الانفصال لا يعني الطلاق البائن، فإن حسن المعاملة واجب إنساني وإسلامي". ونوه زعيم حزب الأمة إلى أن الخلاف حول نتائج الانتخابات أفسد المناخ السياسي في السودان، مشيراً إلى أن الخلاف حول نتائج الاستفتاء سيؤجج نيران الحرب. وزاد: "نحن في السودان، وأشقاؤنا، وجيراننا، وأصدقاؤنا في الأسرة الدولة ينبغي أن نعمل من أجل الخيار الأفضل وهو الوحدة العادلة باستحقاقاتها، أو خيار التوأمة بشروطها".