شدد والي جنوب كردفان أحمد هارون على أهمية تثقيف وتنوير مواطني الولاية بمرحلة المشورة الشعبية للتعبير عن آرائهم بصدق وممارسة حقهم الذي كفلته اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، واعتبر المشورة الشعبية محطة جديدة لتعزيز التوافق بالمنطقة. وقال هارون في ورشة عقدتها محليات القطاع الجنوبي حول المشورة الشعبية، حسب وكالة الأنباء السودانية، إن المرحلة القادمة مهمة ويجب الاستعداد لها على أكمل وجه، وتهيئة المناخ لإجرائها بما يضمن التوافق. وأكد أهمية قيام حملات لتنوير المواطنين بمرحلة المشورة الشعبية حتى يمارسوا حقهم الذي كفلته اتفاقية نيفاشا. وأفضت الورشة إلى حزمة توصيات بينها ترجمة المفهوم المبسط للمشورة الشعبية إلى اللغة الإنجليزية والتركيز على نشره عبر مختلف المنابر كالمساجد والكنائس والوسائل والوسائط المتاحة. ومن جهته، قال رئيس المجلس التشريعي بالولاية إبراهيم بلندية في حوار نشرته صحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، إن المشورة الشعبية فرصة لمعالجة ماسماه مشاكل الولاية المزمنة وتحديد شكل الحكم فيها. ودعا مواطني جنوب كردفان للتعامل مع هذه المرحلة باعتبارها حقاً يجب أن يُنتزع وليس تنافساً حزبياً بين المجموعات المحلية. وأكد أن الولاية تسعى لتدريب 20 ألف مواطن وقائد في محلياتها المختلفة حول المشورة لتحقيق إجماع حولها قبل الدخول في مفاوضات مع الحكومة الاتحادية.