اختتم بالخرطوم اليوم الخميس الاجتماع التشاوري حول الاستراتيجية الجديدة لسلام دارفور الذي ضم المبعوث الأميركي للسودان إسكوت غرايشون ورئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور "يوناميد" إبراهيم قمباري ورئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي. ووصف أمبيكي مخرجات الاجتماع التشاوري ب "المهمة والحاسمة". وأكد الاجتماع التشاوري أهمية استتباب الأمن بجميع ولايات دارفور وتحسين الأوضاع الإنسانية على ضوء الاستراتيجية الجديدة والحد من انتشار الجريمة والإسراع في توفيق أوضاع النازحين وبسط الأمن في المعسكرات. وقال مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين عقب اللقاء إن أجندة متعددة تخص الإقليم تم التباحث بشأنها على رأسها إعادة توطين النازحين بصورة آمنة ومواصلة العمل في المصالحات القبلية، مشيراً إلى أن التباحث شمل الآليات الواجب اتباعها لضمان إنزال بنود الاستراتيجية على أرض الواقع. اجتماع وزاري شهرياً وأبلغ غازي قناة الشروق أن اجتماعاً شهرياً للوزراء المعنيين بالتنمية بدارفور، على رأسهم وزير المالية، سيعقد لبحث إنفاذ مشروعات تنمية وخدمات خاصة بالرعاة والمزارعين في الإقليم. وأكد غازي أن المبعوث الأميركي أمن على ضروة أن تؤدي استراتيجية الحكومة إلى حل شامل وسريع لأزمة دارفور والقيام بكل ما هو ضروري لتحسين الأوضاع الإنسانية. وكشف مسؤول ملف دارفور عن مشاركة متوقعة لأطراف خارجية تسهم بصورة إيجابية في تحسين الأوضاع بولايات دارفور. وأشار غازي إلى أن الأطراف الدولية والإقليمية المشاركة أبلغت الحكومة انشغالها بالقضايا الإنسانية الخاصة بأوضاع النازحين في المعسكرات. وأضاف: "لقد طالبوا بتوفير الأذونات للمنظمات"، وزاد: "كل الملاحظات صبت في إطار تجويد الاستراتيجية".