رحبت القمة الرباعية من الحكومة والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة وأمريكا، بالإستراتيجية الحكومية لتحقيق السلام بدارفور، وأنهت اجتماعها التشاوري بقاعة الصداقة أمس الخميس بالاتفاق على ضرورة الإسراع في المصالحات القبلية وإنفاذ عدة مشاريع تنموية بدارفور للإسراع في حل أزمة الإقليم، وجددت تمسكها بالمنبر التفاوضي بالعاصمة القطرية الدوحة. وقال رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثامبو أمبيكي في تصريحات صحافية إن اللقاء ناقش الوضع الأمني في دارفور وأوصى بضرورة ضبط القوات المقاتلة في دارفور ودور البعثة المشتركة في تحسين الأوضاع الأمنية إضافة إلى تلافي ما أسماه الموارد المتناقصة في الإقليم، وكشف أمبيكي عن اتجاههم لإضافة من أسماهم لاعبين جدد للمساهمة في الحل، وتمسك بمنبر الدوحة، وعلق: علينا أن ناخذ المنبر كفرصة لتحقيق السلام. من جانبه دحض ممثل الحكومة، مسؤول ملف دارفور، الدكتور غازي صلاح الدين، ما تردد عن دفع المبعوث الأمريكي (اسكوت غرايشن) بأفكار جديدة لتضمينها في الإستراتيجية الجديدة، وقال في تصريحات صحافية إن غرايشن لم يطرح أي رؤية جديدة تضمن إلى الاستراتيجية، وأن اللقاء اقتصر على مناقشة تأمين العمل للقضايا الإنسانية بدارفور وتقديم تسهيلات لإيصالها إلى السكان، بجانب الدفع بخطة الحكومة لنزع السلاح ومعالجة أزمة معسكر «كلمة» للنازحين في ولاية جنوب دارفور. ونبه غازي إلى أنه أبلغ المجتمعين بخطة الحكومة التي أجازها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي لتنفيذ مشروعات تنموية قدرت تكلفتها بمليار وتسعمائة مليون دولار .