قال المدير العام للشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة اللواء الفاتح عوض: إن معرض الخرطوم الدولي ظاهرة اقتصادية كبرى، وأكد أن الشركة تضم ثلاثة أنشطة كبيرة منها: صناعة المعارض وتنظيم المناطق الحرة والأسواق الحرة، وأوضح في المؤتمر الصحفي لتدشين معرض الخرطوم الدولي أمس، أن الشركة تدار وفقاً لقوانين خاصة وهي شركة مساهمة عامة وتعمل على تسويق السلع والخدمات بدون قيود. ونوَّه إلى استصحاب المعرض للوسائل الحديثة في التسويق والترويج وخلق شراكات بين رجال الأعمال ونظرائهم من الدول الخارجية للمساهمة في تعظيم الاقتصاد الوطني. وأردف بأن الدورة (39) تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها البلاد وأحداث عالمية من أزمات الغذاء وتغيُّر المناخ والحرب الروسية الأوكرانية . وقال: إن السودان يملك من الموارد ما يؤهله لسد الفجوة العالمية في الغذاء، وأضاف: إن أنظار العالم موجَّهة نحو السودان ولابد من توظيف تلك الإمكانيات لجلب استثمارات. ودعا إلى تحقيق الاستقرار السياسي والدخول في شراكات استثمارية كبرى لتغطية السوق المحلي وتحسين الميزان التجاري لصالح الجنيه السوداني، وأقر بأن الجهاز الإنتاجي في الدولة يفتقر إلى المرونة وبالتالي تسهم الشركة في زيادة الأوعية الإنتاجية والتوسع في الإنتاج الزراعي والحيواني واللوجستي، وتسعى لتوفير شراكات استثمارية. وذكر بأن هناك اجتماعات تعقد على هامش المعرض مع أصحاب العمل والسعي لتوفير بيئة جاذبة. وتعهد بتوفير إجراءات الأمن والسلامة ووسائل التباعد الاجتماعي لمشاركة آمنة للزوار، مشيراً إلى عمل ترتيبات مع أهالي منطقة بري لضمان عدم تتريس المنطقة إبان فترة المعرض . وقال: إن رسوم الدخول للكبار بمبلغ (500) جنيه، والصغار (300) جنيه. منوِّهاً إلى توقيع اتفاقية مع دولة جنوب السودان لإنشاء منطقة حرة وأسواق حرة فى جوبا وصالة بالمطار، بجانب مناطق حرة في الجنينة ونيالا والقلابات، وجزم بمشاركة عدد من الشركات الخارجية الكبرى منها شركة "هواوي الصينية". مدير إدارة المعارض بالشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة، أكد أن الشركة هي شركة مساهمة عامة ظلت تنظم المعرض منذ العام (1978م) وتضم نشاطات المناطق الحرة والأسواق الحرة والمعارض، وأوضح أن فعاليات المعرض تنطلق في الفترة من (1_7) يونيو، بأرض المعارض بري، بمشاركة وطنية ودولية و(15) ولاية، سودانية، في مجالات الإنتاج والخدمات. وأشار إلى أن العروض سوف تستمر في مساحات مكشوفة لعرض منتجات ووسائل النقل والآليات، وهناك منافذ بيع متخصصة لبيع منتجات وخدمات بأسعار مخفَّضة ومصنوعات فلكلورية ويدوية. ولفت إلى مشاركة (300) شركة، منها (25) شركة، دولية، بالإضافة إلى القطاع الخاص والوزارات والولايات. ومن جانبها أكَّدت رئيس اللجنة المنظمة د. سامية محمد عثمان، اكتمال أعمال اللجان والاستعداد لانطلاق فعاليات المعرض، ونوَّهت إلى مشاركات وطنية وخارجية. وأعربت عن أملها في انطلاق المعرض بنجاح تام بوصفه ظاهرة اقتصادية كبرى.
