تحت شعار "فرص وتحديات الثورة الصناعية الرابعة شارك السودان في المعرض والمؤتمر الدولي للصناعات بالجزائر الذي نظمه الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية (AUIED) بالتعاون مع الشركة العامة للمعارض والتصدير وجامعة الدول العربية والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا (باديا) ومشاركة كل من وكالة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية(UNIDO) ، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) ، وبنك الاستيراد والتصدير الأفريقي (IMEX)، بحضور وزراء العرب والأفارقة والدوليين والمسؤولين والاتحادات والخبراء والأكاديميين وفي ذات السياق بحث مدير عام العلاقات الدولية بوزارة التجارة والتموين دكتور عيسى، ترتيب شاطر مع الجانب الجزائري في البرنامج التنفيذي للتصريحات التي تمت بين وزير التجارة والتموين السوداني ونظيره الجزائري في سبتمبر 2022م بالخرطوم، وبين وزير المالية السوداني ووزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري في لقاء القمة العربية بالجزائر . وقد أسفرت الجلسات على مناقشة (6) محاور رئيسة و(30) ورقة علمية، تطرَّقت لسياسات وبرنامج الحكومات في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودور وأهمية هذه المؤسسات في الاقتصاديات الوطنية والعالمية وأثر بيئة الأعمال والاستثمارات على هذه المؤسسات وبحث أدوات التمويل وتعزيز الوصول إليها إضافة إلى أهمية إشراف الشباب والجندر في ريادة الأعمال وتمكينهم من قيادة الثورة الصناعية الرابعة والتحوُّل الرقمي، دور هذه المؤسسات في تنمية الصادرات الوطنية، وقد خرج المؤتمرون بتوصيات مهمة كلها تصب في دعم وتنمية ريادة الأعمال لهذه المؤسسات وتمكينهم للنفاذ إلى الأسواق العالمية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول العربية والأفريقية. وعلى هامش المؤتمر والمعرض بحث مدير العلاقات الدولية مع وزراء العرب والأفارقة والوفود المشاركين سبل تطوير وتوطيد أواصر التعاون الثنائي بين السودان ودولهم، بجانب اجتماع مع الجانب الجزائري ضم وكيل ومدير عام وزارة التجارة، ومدير عام الاتفاقيات والتعاون الخارجي وخرج الاجتماع بعمل العديد الإجراءات لتفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين تتمثل في الاتفاق على انعقاد اللجنة الوزارية الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين في الربع الاول من عام 2023م بالجزائر سوف يبلغ الجانب الجزائري الجانب السوداني بموعد الانعقاد.ثم الاتفاق على تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك، وقد سمى الجانب الجزائري (7) من ممثلي رجال الأعمال الجزائريين وفي انتظار الجانب السوداني، وقد تم وعدهم بإخطارهم بأسماء رجال الأعمال السودانيين في خلال شهر ديسمبر 2022م. كما اتفق الجانبان بأن تكون هنالك مذكرة تفاهم تخص مجلس رجال الأعمال المشترك يتم التوقيع عليها على هامش معرض الخرطوم الدولي بالخرطوم وقد تمت إفادتهم بأن رجال الأعمال فيما بينهم سيقومون بإعداد وتجهيز مذكرة التفاهم لتكون جاهز للتوقيع. واتفق الجانبان بأن يقدِّم الجانب السوداني دعوة مبكرة للسيد وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري بخصوص مشاركته في افتتاح فعاليات المعرض إضافة إلى تمكين (60) شركة، جزائرية، من المشاركة في معرض الخرطوم الدولي الذي سيقام خلال الفترة 26-29 يناير 2023م بالخرطوم، أيضاً اتفق الجانبان بتذليل عقبة النقل (البحري، والجوي والبري) الذي يعتبر العائق الأكبر فى سبيل تطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ سنين طويلة وافق الجانب الجزائري بإرسال وفد فني للتباحث والاتفاق مع الجهات السودانية بخصوص تسيير خط بحري جزائري مباشر بين ميناء بورتسودان وميناء وهران وتشغيل خط جوي بين الجزائر وبعض الدول مروراً بمطار الخرطوم.إضافة إلى التباحث مع الجانب الجزائري بمد الخط البري إلى السودان الذي بدأ من الجزائر مروراً بالنيجر ومالي وتشاد . الآخر بدا من الجزائر إلى تونس وتبقى الربط مع ليبيا والوصول إلى السودان، وقد وافق على أن يتم ذلك مستقبلاً. أيضاً وافقوا على إنشاء مصنع الخروب في السودان لوجود هذه الثمرة بالسودان وتدخل في إنتاج الحلويات وبالأخص الشكولاتة وبعض الصناعات الدوائية .
