رسائل خاطئة    فَشَلوا يَشيلوا (الكَأس) قَالوا يَشيلوا (النّمير)!!    يوسف عزت .. الأوضاع بقيام "سلطتين في السودان" وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد    يتضورون جوعا.. ترامب يرد على نتنياهو بشأن "مجاعة غزة"    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)    دبابيس ودالشريف.    الصوفي بطلًا لدوري القضارف    لم يطرح الدكتور "كامل" مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء    بعد رصدٍ للظاهرة..تحذير خطير للنيابة العامة في السودان    لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم السوداني تصدم المريخ الخرطوم    غوتيريش يحذر من "سلاح الجوع"    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    الاتحاد السوداني لكرة القدم يصدر قرارات بخصوص نهائي كأس السودان    الخرطوم اليوم محررة، حرة ،أبية، وسط وضع اقليمي خطير ومضطرب    حاكم الخرطوم يصدر أولى قراراته    كاف يجرى قرعة بطولات الأندية فى تنزانيا على هامش الشان    كامل إدريس يدعو الإدارات الأهلية للقيام بدور بارز في الاستشفاء الوطني وإعادة الإعمار    شاهد بالصورة.. "مساء الورد والياسمين" الفنانة إيمان أم روابة تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مبهرة من القاهرة    العودة عبر بوابة الحرب.. "الإخوان" يكشفون خفايا الصفقة غير المعلنة مع البرهان    صلاح يزور مع لاعبي ليفربول معبد إيكوين في اليابان    شاهد بالصورة والفيديو.. "حبوبة" سودانية ترقص مع أحفادها على أنغام الأغنية الترند "منعوني ديارك" وساخرون: (مارقين واهلنا عارفين ونفسي اعرف أقنعوا حبوبتهم كيف؟)    شاهد.. الفيديو الأكثر تداولاً على مواقع التواصل السودانية والعربية.. طفل سوداني يبكي ويذرف الدموع أمام الروضة الشريفة شوقاً لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا اشتقت ليهو)    جبريل يعد بتوفير البنى التحتية لمكافحة التهريب    والي الخرطوم يبحث خطوات توصيل الكهرباء لأكثر من مليوني مستفيد بمناطق الفتح غربي كرري    كمال شداد يفجرها    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟    شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    روضة الحاج: أمَا آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلَواتِ العظيمةِ أنْ تستريحَ قليلاً بأعيُنِنَا    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    انفلات في الدولار وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    هل يساهم إيقاف تطبيق iBOK في كبح تدهور الجنيه السوداني؟    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبراء: حديث "نائب البرهان" عن العنصرية "بداية تفكيك" السودان
نشر في الصيحة يوم 11 - 11 - 2024

اعتبر خبراء أن تصريحات مالك عقار، المثيرة للجدل حول تفشي العنصرية داخل مؤسسات الدولة، "دليل على بروز مخططات تقسيم البلاد على أساس عنصري وجهوي".
وكان مالك عقار، نائب الفريق عبد الفتاح، قال خلال مؤتمر شبابي في بورتسودان، يوم السبت: "إننا نعيش في عصر التفاهة، حيث تتفشى العنصرية في جميع مؤسسات الدولة".
وأضاف: "هذا الأمر غير مقبول، ويجب الابتعاد عن هذه الأمراض من أجل بناء الدولة السودانية".
مخطط عنصري
وتعليقًا على حديث ، يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أبو عبيدة برغوث، إن "الحرب نفسها كانت مخططًا عنصريًا من قبل مجموعة من الحركة الإسلامية، لا تريد للهامش أن يصل إلى السلطة".
وأشار، ل"إرم نيوز"، إلى أن الحركة الإسلامية الحاكمة على عهد الرئيس السابق عمر البشير، كانت انشقت، في العام 1999، على أساس عنصري جهوي،".
وأوضح أن ذات المجموعة التي أبعدت أبناء الهامش من السلطة في ذلك الوقت، هي من تتحكم في قرار الحرب الآن.
وأضاف أن "مالك عقار أدرك هذه الحقيقة مؤخرًا، لأن هؤلاء أصبحوا واضحين في طرحهم العنصري، وقد يكون عايشها بشكل شخصي، لأنها تمارس داخل الجيش، وداخل مؤسسات الدولة".
وأشار إلى أن "عقار" سبق وقال إنه الرجل الثاني في حكومة الأمر الواقع ببورتسودان، والآن يتحدث عن عنصرية داخل مؤسسات الدولة، فهل وجدها داخل مؤسسته، للدرجة التي وصفها بالتفاهة، وفق قوله.
ونوّه برغوث، إلى حديث العقيد محمد عثمان بيلو، الذي انشق عن الجيش الأيام الماضية، وانضم لقوات الدعم السريع، الذي كشف فيه تفشي العنصرية داخل الجيش السوداني، ووقوع تصفيات لضباط على أساس عرقي وجهوي.
وأضاف أن "هذا الاتجاه خطير جدًا، وينذر بكارثة تفكك السودان على أساس عنصري وجهوي، وهذا ما تريده وتعمل عليه حكومة بورتسودان، التي تريد أن يتفكك السودان لدويلات فاشلة في حواكير قبلية".
تفكيك السودان
ومن جهته، يرى المحلل السياسي، عمار الباقر، أن حديث مالك عقار يدل على حقيقة وجود العنصرية داخل مؤسسات الدولة، وعلى مستوى قياداتها إن كانت في الجيش أو مجلس السيادة، مشيرًا إلى تغيير لهجة عقار في الآونة الأخيرة بعدما كان مؤيدًا للبرهان في رؤيته وطرحه.
وأشار الباقر في حديث ل"إرم نيوز" إلى أن "عقار"، قبل يومين، صدرت عنه تصريحات مشابهة، حيث قال إنه "لو لم نتمسك بوحدة البلاد سينهار شرق وشمال ". وكأنه يشير إلى وجود مخطط، للتخلي عن أجزاء بالبلاد مقابل أمن واستقرار شمال وشرق السودان، على حد قوله.
وأضاف أن "مخطط تقسيم السودان على أساس عنصري جهوي موجود بالفعل لدى الحركة الإسلامية التي تسيطر على قرار الجيش السوداني، حيث تريد أن تقيم دولتها فقط على مساحة شرق وشمال السودان".
واستدل الباقر، على كلامه بانتقال السلطة بعد اندلاع الحرب الجارية، إلى مدينة بورتسودان، واتخاذها عاصمة مؤقتة.
وأردف أن "مالك عقار قد يكون عايش تنفيذ هذا المخطط بصورة عملية، الأمر الذي جعله يتحدث بصورة صريحة عن العنصرية داخل الدولة، خاصة أنه ينحدر من إقليم النيل الأزرق الواقع خارج حدود دولة الحركة الإسلامية المتخيلة"، وفق قوله.
وكان مصدر سياسي، ربط في حديثه ل"إرم نيوز"، عودة حزب المؤتمر الوطني المحلول، تحت حماية الجيش، بوجود مخطط لتقسيم السودان، كخيار أخير للحركة الإسلامية التي يرأسها علي كرتي، يضمن بقاءها في السلطة.
وقال المصدر ل"إرم نيوز"، إن "مجموعة المؤتمر الوطني التي ظهرت إلى العلن، لا تمثل كل أنصار الحزب المحلول، وإنما تمثل فقط مجموعة علي كرتي المسيطرة على قرار الجيش السوداني، وتريد فرض أجندتها الخاصة على حساب مصالح كل السودانيين".
وأوضح أن "مجموعة المؤتمر الوطني التي بدأت تعود إلى الواجهة يرأسها إبراهيم محمود حامد، رجل علي كرتي، الذي تربطه علاقات مع دولة أريتريا، ومع الأمين داؤود قائد ما عُرفت ب"الأورطة الشرقية"، وهي الميليشيا الجديدة التي أعلنت عن نفسها في شرق السودان بالتزامن مع عودة المؤتمر الوطني إلى الواجهة".
وأشار المصدر إلى أن "مخطط هذه المجموعة يقوم على تقسيم السودان بتدخل دول مجاورة، من أجل محاولة التخلص من قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "هذه المجموعة ستبدأ عمليًّا في تنفيذ مشروع دولة النهر والبحر الذي روّج له ناشطون في الآونة الأخيرة".
ويشمل المشروع، شرق السودان والولايات المطلة على نهر النيل، إذ تعمل على جعل هذه المناطق آمنة، بما يسمح لاستئناف عمل الدولة فيها، خاصة العملية التعليمية.
بينما ستكون بقية أجزاء البلاد خارج هذه الوضعية، ويجري التعامل معها بعدها باعتبارها مناطق صراعات قابلة للفصل والتقسيم، على حد قول المصدر.
وأكد أن "مخطط دولة النهر والبحر لا يمكن تنفيذه بمعزل عن دعم دول إقليمية، ما جعل أصحابه يأتون بإبراهيم محمود، رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول، إلى شرق السودان، ليتولّى مهمة التنسيق مع الجانب الأريتري، وهو ما بدأت ثماره تظهر في الأورطة الشرقية"، وفق قوله.
وتوقع المصدر، أن "تبدأ مرحلة التمهيد، لفصل إقليم دارفور من خلال شيطنته لدى الرأي العام، وعزله عن خدمات الدولة، خاصة العملية التعليمية، وربما تغيير العُملة، وغيرها من الإجراءات التي تدفع أهل الإقليم إلى التفكير في الانفصال، وتأسيس دولتهم المستقلة".
وجزم المصدر، أن "مخططات تقسيم السودان، ستصبح واقعًا، ما لم يعِي السودانيون ذلك، ويتحرك العالم للضغط على أطراف الصراع بوقف الحرب وتجنيب السودان شر التمزق".
وبالفعل قد أعلن بنك السودان المركزي، الذي يسيطر عليه الجيش، يوم السبت، عن عزمه تغيير العُملة الورقية، رغم تعطل عمل المصارف في كامل إقليم دارفور وولايات "كردفان، والجزيرة، والخرطوم"، ما يجعل الكتلة النقدية في هذه المناطق غير مبرئة للذمة.
واعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع، أيوب نهار، في تصريح ل"إرم نيوز"، أن الخطوة تأتي ضمن مخطط حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، للضغط على سكان دارفور ليتبنوا خيار الانفصال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.