نشرت مجموعة من مقاتلي "الدعم السريع" اليوم الخميس، مقطع فيديو من وسط مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، وأعلنت بسط سيطرتها بالكامل على مدينة النهود الاستراتيجية في غرب البلاد. ومنذ الصباح دارت معارك عنيفة بين "الدعم السريع" و المسنودة بميليشيات فلول جماعة الأخوان المسلمين من الدفاع الشعبي و"المستنفرين". وقالت مصادر عسكرية ل"الصيحة" إن وحدات قوات الدعم السريع اخترقت الدفاعات المتقدمة وسيطرت على مقر الحكومة المحلية في النهود، وقد سيطرت على المدينة من جميع الجهات. وأضافت أن "القتال مستمر في أطراف المدينة مع بعض المسلحين الذين فروا من المعركة". وأظهرت مقاطع مصورة بثها عناصر من قوات الدعم السريع من أمام محلية النهود، يؤكدون سيطرتهم الكاملة على المدينة. وبحسب مصادر من قوات الدعم السريع، أنها أجرت اتصالات مع زعماء الإدارة الأهلية استمرت لفترة طويلة لسحب قوات الجيش والميليشيات التابعة له من المدينة، لتجنب وقوع معارك وسط المساكن. وقالت إن عناصر من قادة كتائب الإسلاميين، شرعت في تسليح مجموعات كبيرة من المدنيين لمواجهة قوات الدعم السريع المدججة بالأسلحة الثقيلة. وتعدّ محلية النهود آخر منطقة يسيطر عليها الجيش السوداني، بعد سقوط كل المحليات في قبضة "الدعم السريع". والسيطرة على هذه المدينة تقطع الطريق أمام متحركات الجيش السوداني التي كانت بصدد التحرك لفك الحصار عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وكان رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات "الدعم السريع"، يوسف عوض، ناشد في وقت سابق جميع المواطنين في مدينة النهود، بعدم الانخراط وراء الكتائب والميليشيات الإرهابية للحركة الإسلامية، والبقاء في منازلهم وعدم الاقتراب من مناطق الاشتباك حفاظاً على أرواحهم. وأكد عوض بحسب ما نشر في منصات إعلامية أن قواتهم قادرة على حماية المواطنين بعد تحريرها، وتوفير كافة الخدمات للمواطنين. وأعلنت الدعم السريع على الفور نشر وحدات عسكرية متخصصة لحماية المدنيين والمؤسسات في المدينة من أي محاولات يمكن أن تقوم بها قوات الجيش السوداني والميليشيات التابعة له لالحاق أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.