محمود الدقم مصير مخيف في انتظار قادة المشتركة ببورتسودان خاصة ونهر النيل عامة، لقد ادت المشتركة الدور المطلوب لها وهي قتال الدعم السريع في العاصمة المثلثة والصحاري ولعق جراحهم ودفن قتلاهم على ان يتقاسم القادة المخصصات والأموال، ثم مغادرة نهر النيل والعاصمة من حيث اتو، ذلة ومسكنة ضربت مليشيات المشتركة، بل تم شتمهم نهاراً جهاراً في بورتسودان وتم تبخيس دورهم وتخوينهم وتكفيرهم واعتبارهم طابور خامس، ولم يتم تقدير دور التضحيات التي قدمها قتلاهم في حرب الكرامة او الندامة هذه، واصبحوا موضع سخرية وتندر وأضحوكة للقاصي وللداني. كان يمكن لاخونج بورتسودان اختيار أخيهم في الله وفي المصائب المدعو جبريل إبراهيم وزير المالية ان يكون رئيساً للوزراء فالرجل اسلامجي اخونجي عتيد، ومستثمر هصور في عوالم المال والعقار وصندوقهم الاسود، لكن سيكلوجية 56 لن تسمح لأمثال جبريل ومناوي وطنبور بالاستوزار، بل دورهم معروف تاريخياً هو الحراسة و(المكاتلة) في الميدان من غير اي شكر او احسان كما يحصل الآن لهذه المشتركة. شخص مثل مناوي فقد اثنين من اشقائه في حرب الندامة وليس الكرامة، وفقد الالاف من عناصر مليشياته منذ انضمامه إلى صف الجيش والنتيجة التي خرج بها الآن هو لا شيء، حتى مقررات اتفاق جوبا تم تجريدهم من استحقاقاتهم منه. جيش الاخونج كان يعلما سلفا انه يتعامل مع تجار شنطة وليس قادة حركات مسلحة همها ارساء دولة العدالة والوطنية بل مجرد قطيع من طالبي المناصب والاستوزار فياسر العطا كان يخاطب مناوي في صيغة الأوامر وليس الشريك الذي يجب ان يحترم، والفكي جبرين في سبيل السلطة والمال قالها مراراً ان مليشياته تحت تصرف الجيش علما انه يعلم ان الجيش لا يمد لهم في المساعدات والتعينات الا اللمم. والسؤال ما هي خيارات مرتزقة المشتركة التشاديين كما كان يسميهم تعيس الحال البشير عام 2017م والجيش والاخونج الان بعد أن ادار كميل العسكر ظهره لهم؟ ماذا انتم فاعلون؟ لاسيما وان هناك شخص يقال له الجاكومي زعم بانه بصدد تدريب 50 الف ليكونوا في جهوزية تامة في الشمالية اي بمعني اخر ان المذكور الجاكومي او اي كان اسمه يريد كنس المشتركة من الشمالية الى الصحراء حيث المثلث حيث الدعم السريع فما هي سناريوهات المشتركة؟ بعض الاراء قالوا بان المشتركة اصلا هربت من المثلث والان من الابيض وتوجهت الى جبل كردفان نكاية في البرهان وصحبه لانه بصدد زواج متعة جديد مع الدراعة جماعة كيكل، والبرهان وصحبه صحيح ليس لديهم جيش ومليشيات تستطيع ان تحارب في اكثر من جبهة لكن الصحيح ان البرهان وصحبه لديهم وسائل كافية تجعلهم يمزّقون المشتركة الى الف راس وجزء وجسد مثل الاخطبوط وكل راس وجزء يسحق الاخر سحقا طالما الذهب والمال وعشاق الذات وحب النفس موجود لدى السواد الاعظم للمشتركة ان لم يكن كلهم. المهم الان ادرك شعب دارفور خاصة والشعب السوداني عامة ان قادة المشتركة ما هم الا تجار حروب ليس الا ولا يهمهم مصلحة شعوب دارفور في شيء بل ما هم الا مجرد خميرة عكننة مضرة للوطن والوطنية مع انتظار صافرة البداية للحرب التي سوف تندلع بين الجيش والمشتركة قريبا او قل مسالة وقت ليس الا.