في حادثة أثارت صدمة وقلقاً واسعاً داخل أوساط الجالية السودانية في مصر، توفي المواطن السوداني مجاهد عادل أحمد، الموظف بمطار الخرطوم، داخل قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، بعد احتجازه لمدة 21 يوماً بتهمة دخول البلاد بصورة غير شرعية عبر التهريب البري. وبحسب مصادر مطلعة، أُرجعت الوفاة إلى مضاعفات مرض السكري، بينما كان الراحل في انتظار إجراءات ترحيله إلى السودان. وأكد مقربون أنه كان يرافق والده المريض في القاهرة، وينحدر من مدينة دنقلا، ويُعد الابن الوحيد وسط عدد من الأخوات. وأضافوا أن الأسرة بذلت جهوداً متواصلة للإفراج عنه لتمكينه من تلقي العلاج، إلا أن السلطات المصرية رفضت ذلك وأبقت عليه قيد الاحتجاز حتى وفاته. الحادثة سلطت الضوء مجدداً على أوضاع مئات السودانيين المحتجزين في السجون ومراكز الشرطة المصرية بعد عبورهم الحدود هرباً من الحرب المدمرة في بلادهم، وسط تقارير توثق احتجازهم في ظروف غامضة، ومطالبات متزايدة بضرورة معاملة اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع بما يليق بالقيم الإنسانية والقوانين الدولية.