أعربت دولة الإمارات عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية بالقرب من مدينة مليط في شمالي دارفور بالسودان، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أهمية حماية أمن وسلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والإغاثي، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، ضرورة التزام الأطراف المتحاربة في السودان بما ورد في إعلان جدة، لضمان حماية المدنيين وتأمين ممرات المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدة ضرورة إعطاء الأولوية لمصلحة الشعب السوداني وحمايته من تداعيات الحرب. وجددت دولة الإمارات موقفها الثابت الداعي إلى وقف إطلاق النار فورًا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، والعمل على دعم المساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب الداخلية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق نحو السلام والاستقرار. والأربعاء تعرضت قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، لقصف عبر طائرة مسيرة تتبع للجيش السوداني بالقرب من مدينة مليط التي تعاني أزمة غذاء في شمال دارفور. وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية غيفت واتاناساثورن إن ثلاثا بين 16 شاحنة ضمن قافلة كانت تحمل مواد غذائية منقذة للحياة" اشتعلت فيها النيران وتضررت، مؤكدا سلامة الطواقم الإنسانية. وأكدت قوات الدعم السريع، أن طائرة مسيرة تتبع للجيش استهدفت قافلة مساعدات إنسانية في شمال دارفور، مشيرة إلى أن استهداف مماثل لقافلة مساعدات إنسانية تتبع لبرنامج الغذاء العالمي استهدفت بطائرة مسيرة تتبع للجيش السوداني في مدينة "الكومة" بولاية شمال دارفور. وأضافت قوات الدعم السريع، أن طيران الجيش استهدف قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي مكوّنة من 16 شاحنة، مما أدى إلى تدمير شاحنتين أثناء وجودها داخل حظيرة جمارك مليط. وأضافت أن القصف طال أيضًا سوق مليط والنقطة الجمركية، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وتقول منظمات الإغاثة إن وصول المساعدات أصبح بالغ الصعوبة، بسبب القيود المفروضة، وكثرة الهجمات التي تستهدف القوافل والمخازن، إضافة إلى تعطل خطوط الإمداد وانعدام الضمانات الأمنية. وتحذر الأممالمتحدة ووكالاتها من أن الملايين، ولا سيما في دارفور والخرطوم وكردفان، يواجهون خطر المجاعة، بينما لا تزال الجهود الإنسانية محدودة بفعل النزاع الدائر وعدم التوصل إلى ممرات آمنة ومستقرة لتوصيل المساعدات.