صفاء الفحل وتظل دعوات رئيس الحزب (اللاوطني) المحلول ابراهيم محمود التي أطلقها للتعبئة العامة وتوجيه كل القوة لدك التمرد مجرد (نفخ على المايك الذي أمامه) فلا قيادات القوات المسلحة صار لها الرغبة في إستمرار الموت والدمار وهي مع ملف الهدنة الذي اقترحته الرباعية برعاية أمريكية ويمضي في خطواته الأخيرة نحو التوقيع الكامل (سراً وجهراً ) ولا القوي السياسية من (كتلة الموز) التي ظلت تدعم الحرب لفترة طويلة وقد ( أنهكها التجاهل) أصبحت ترغب في إستمرار القتال وهي الآن تجلس مع القوى الديمقراطية الوطنية في الإجتماع الذي جري بمدينة (نيون) السويسرية للتوقيع علي مساندة تلك الهدنة قبل الدخول في عملية سياسية سودانية موسعة مع إنخفاض صوت البراء وكيكل وكافة الكتائب الإسلامية بصورة واضحة في ترقب مشوب بالحذر وعدم رغبة قياداتها الواضح للتحرك غربا. ف(محمود) وحزبه (الميت) يرقصون اليوم في (ساحة فارغة) وهم الذين ليس لديهم قوات واضحة داخل ساحات الحرب وظلوا يعتمدون على بعض الخلايا التي ظلوا يزرعونها منذ سنوات طويلة داخل القوات المسلحة ويحركون بالشعارات والعهود القديمة كتائبهم التي صنعوها خلال فترة حكمهم الطويلة وبعض الأرزقية المستفيدين من وجودهم على الساحة ويحركون تلك الأوراق في خبث ودهاء مستغلين (تعهدات) قائد الإنقلاب (البرهان) بدعمهم وحمايتهم في حال مساندتهم لإنقلابه على الحكومة المدنية وأبواقهم مدفوعة الثمن من أموال الشعب المنهوبة. اليوم يجلس دعاة القتل والموت والاستمرار في الحرب ودمار الوطن (حيارى) بعد ان ضاقت بهم الأرض وهم يشاهدون آخر أوراقهم تهوى أو الدعوى إلى (النفير العام) أمام قوة تيار السلام داخلياً وخارجياً وهم يبحثون عن ورقة جديدة يدفعون بها بعد إكتشافهم بأن التهديد والوعيد أصبح أمر غير مجدي مع المجموعة الإنقلابية التي أصبحت بين خيار الانتحار بمساندتهم وتدمير ماتبقى من الوطن وخيار إيثار السلامة لأنفسهم والشعب السوداني. ومع دقات ناقوس (السلام) ستبدأ غدا رحلة الهروب الكبير وإحراق كافة الاوراق التي ستلاحقهم في المنفى وتفتيت خلاياهم وأبواقهم لزراعة بعض الفتن، ولكن الشعب الذي صبر على (مرهم) لثلاثون عاما وصبر على مؤامراتهم ضد الحكم المدني ثم على هذه الحرب اللعينة التي أشعلوها قادر على تجاوز ل(فرفرة المذبوح) أو النهاية لهذه المحنة الطويلة التي قادوها بكل تأكيد بعد أن صار أقوى وأوعى وهو يدرك بأن النهاية هذه المرة حتمية وإلى الأبد. عصب اخر أوراقهم.... تحريف خطاب أن رابطة علماء المسلمين (تفتي) بالجهاد ضد الدعم السريع .. وهي التي قالت بان المجموعتين (تكبر وتهلل) عند القتل ويجب محاربة الفئة الباغية أو التي ترفض (السلام). وستظل ثورتنا مستمرة لصناعة السودان الجديد .. ولن ينجو كل من أجركم في حق الوطن من المحاسبة والقصاص .. والرحمة والخلود أبداً لشهدائنا .. الجريدة