قال الدكتور عبد القادر تركاوي وكيل وزارة الزراعة والغابات، إن المؤتمر الزراعي دخل مرحلة صياغة التوصيات ومخرجات المؤتمر بصورة عامة وتنقيح أوراق العمل التي تمت مناقشتها، مشيراً إلى البدء في تكوين اللجان للعمل على مخرجات المؤتمر الزراعي، مشيداً بمنظمة الفاو ومنظمة الايفاد لدعمهما المستمر. وكشف الوكيل في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق عن بشريات تتمثل في حضور وفد من البنك الدولي في الثالث من أبريل بموازنة حوالي 2 مليار دولار معظمها تذهب إلى الزراعة، بجانب حضور مستثمرين أمريكيين اوائل ابريل للاستثمار في القطاع الزراعي. وقال ان المؤتمر حصد حوالي 30 توصية للقطاع الزراعي بجميع حلقاته خاصة القطاع البستاني، كاشفا عن مشاريع ضخمة لتنمية القطاع البستاني وإدخال منتجاته في سلسلة القيمة المضافة. وقال إن إجراءات الاستيراد للفاكهة منذ النظام السابق كانت من خلال إدارة البساتين دون الرجوع إلى المواصفات والمقاييس، معتبراً هذا خطأً كبيراً، لافتاً الانتباه الى إصداره قراراً بإيقاف استيراد الفاكهة من يوم 4 مارس 2021 وفق دراسة للمنتج والاستهلاك المحلي، الا ان هنالك تصاديق لاستيراد قبل القرار بحوالي 17 الف طن فاكهة، داعياً الأجهزة المختصة لمتابعة تنفيذ القرار، مشيراً الى ان الإنتاج المحلي يكفي للاستهلاك المحلي، مطالباً المزارعين بزيادة الإنتاج لإيقاف استيراد كل المحاصيل البستانية وغير البستانية. واشار الى ان هنالك برامج مع المنظمات الإقليمية لتحسين سلسلة القيمة، خاصة وان هنالك فارقا كبيرا بين سعر المنتج والمستهلك، كاشفا عن تطبيق هذه البرامج في محاصيل الصمغ العربي والسمسم وسيتم تطبيقها على المنتجات البستانية. واكد الوكيل ان هذا الموسم الاخير للاستيراد، قائلاً "سوف تكون هنالك دراسة وافيه لحاجة السوق للاستيراد"، مشيراً الى أن المرحلة القادمة لتصدير المنتجات البستانية، خاصة وأن أهم توصيات المؤتمر الزراعي نادت بتشجيع الصادر من خلال زيادة الانتاج، واشار الى معاناة الوزارة في توفير الوقود للقطاع الزراعي، قائلاً "الكميات التي تُمنح للوزارة لا تكفي لولاية واحدة" إلا اننا نعمل على "مباصرة هذه الكمية لتوفير احتياجات القطاع الزراعي"، مُنوِّهاً إلى أنَّ الكميات التي تُرسل إلى الولايات تُخصّص بها كمية احتياجات القطاع البستاني لوحده، واكد التزام الحكومة مع المنتجين خاصةً المنتج الصغير وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي من جميع المحاصيل.
