(45) يوماً مضت منذ إغلاق الميناء الجنوبي (ميناء الحاويات), أحد أهم الموانئ السودانية بأمر المجلس الأعلى لنظارات البجا الذي يترأسه الناظر سيد محمد الامين تِرِك رفضاً لمسار جوبا والمطالبة بإلغاء وإسقاط حكومة حمدوك, كما شمل الإغلاق إضافة للميناء الجنوبي الطريق القومي (العقبة), الأمر الذي أدى إلى توقُّف حركة الشاحنات تماماً إلاّ من بعض الاستثناءات، ولكن وبعد قرارات القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان بحل مجلسي السيادة الوزراء, عقد المجلس الأعلى للبجا مؤتمراً صحفياً أعلن فيه فتح الميناء والطريق القومي لمدة شهر إلى حين تكوين حكومة جديدة للنظر في مَطالبهم, وفي الميناء بدأ العمل ينساب بصورة تدريجية بعد مدة التوقُّف الطويلة، وقال مدير قسم الإعلام بالميناء عوض البارئ محمد طه ل(الصيحة) ان هنالك بعض المُشكلات التي حدثت في فترة الإغلاق, لا سيما حدوث سرقات لبعض المعدات في الميناء, حيث أفاد بأن العمل عاد بشكل جيد في الميناء الجنوبي. عثرات ولكن! وبيّن البارئ أن استئناف العمل بالميناء واجه بعض العثرات نتيجة لتوقف بعض (الكرينات) لفترات طويلة, وأردف ولكن العمل انساب بشكل طبيعي وتجرى عمليات المناولة للصادر والوارد حالياً في (5) سفن بالميناء الجنوبي, وقال ان وزارة المالية قامت بإعفاء الأرضيات لكل فترة الإغلاق, عَلاوةً على (20) يوماً مسموح بها أصلاً رغم ان الأغلاق تم لأسباب سياسية لا علاقة للميناء بها، وأشار عوض الى أن جملة الخسائر طوال فترة الإيقاف قُدِّرت بحوالي ال23 مليون يورو. شائعات وقال: هناك شائعات سرت في الفترة الماضية تفيد بتعرُّض الميناء الجنوبي فترة الإغلاق لحالات سرقة ولكنها أخبارٌ غير صحيحة, وزاد: زرنا الميناء الجنوبي فور إنهاء الإغلاق وتأكّدنا من الأمر, واكد ان ما حدث مجرد محاولة لسرقة خردة في بداية فترة الإغلاق وتم القبض على الجناة, واشار الى تعرض قطاع النقل لخسائر فادحة طوال فترة الإغلاق تجاوزت (18) مليون يورو حسب إفادة سابقة لاتحاد غرف النقل, حيث قال المدير التنفيذي لاتحاد غرف النقل بالبحر الأحمر وليد عوض المك ل(الصيحة) إن العمل في الميناء الجنوبي لم يبدأ مباشرة بعد قرار فتحه نسبةً لعدم وجود بواخر وقد تم نقل الحاويات التي كانت متراكمة من قبل أيام الإغلاق, واشار المك الى انسياب حركة الشاحنات بصورة جيدة فيما يتعلق بواردات الميناء الشمالي. ضعف الحركة الى ذلك, أفاد ل(الصيحة) صلاح درويش صاحب شاحنتين بتوقف العمل لعدم دخول بواخر جديدة, وقال درويش إن أوضاع هذا القطاع بلغت درجة عالية من السُّوء وباتت طاردة نسبةً لارتفاع تكلفة التشغيل, وقال اذا لم يتم تدارك القطاع فإن الأوضاع تشير إلى الانقراض والتلاشي.
