الأحباب الأعزاء أبناء بلدي الواحد،،، أشهد الله، إنني أحبكم في الله، وأحب كل شرفاء بلادي، وأحب السودان العريق بكل سحناته، ومن هذا الحب أبت نفسي أن تتغافل عما يحدث من امر غريب ومُنذر بخطر يهدد أمننا، وأمسكت بيراعي لأكتب غيرة لهذا الوطن… لقد رصدنا تحرُّكات لوفد يدعي انتماءه لجهات سياسية، وليس له أي برنامج سياسي أو اجتماعي هادف سوى انه يجمع ويأتي حوله بعض الهتيفة ليُروِّجوا لأشياء خيالية في ظاهرها فحوى وخدعة بالوقوف نصرةً الى جانب المواطن الساذج البسيط، والكذبة لا تنطلي حتى على من هُم دون الخامسة من العمر، والإغراءات التي وعدوا بها الناس تدل على ان هنالك احتيالاً وتزويراً من جهة مُتخفيّة يجب كشف قناعها.. لقد كان حديثهم في وضح النهار وامام مئات الشهود، وتتكوّن تفاصيل الاحتيال المقنن من بطاقات عضوية وعلى الراغبين دفع مبلغ 6 آلاف جنيه لبطاقة سياسية! فهل يُعقل ان ينتمي مواطنٌ بسيطٌ الى جهة عسكرية أو سياسية بمقابل ليدفع لها مبلغاً يعادل نصف راتبه الشهري، وبكل سهولة ليحصل على رتبة عسكرية مفندة كالآتي: 35 ألفجنيه تمنح لرتبة عقيد، وما تحتها من رتب ب20 ألفاً لمواطن لا يُجيد حتى ذبح حمامة وديعة يدفع بغباء ليمنح رتبة عسكرية.. هل وصل الذل والهوان بقواتنا النظامية ان تُباع رتبها نهاراً وجهاراً؟ وبدون كلية حربية او حتى تدريب؟! أين قيادات الجيش والأمن والشرطة من هذه الفوضى الضاربة اطنابها، الى اين ومتى تريدون أن تتحرّكوا يا من بيدكم زمام الأمر.. مَن سيحمي الوطن من هؤلاء العابثين، ومَن سيحمي المُنتحلين الذين يريدون أن يُحوِّلوا القوات الأمنية الى جيوش همجية بفوضى محسوسة للعيان، وأقرب ترزي يمكن أن يخيط رتبة فريق أو عميد لا يمكن نيلها إلا بالكفاءة والمؤهلات..!! ااه يا بلد ولله درك يا امن البلد، فمن تولى أمر أمن وأمان البلد عليه التمتُّع بقدر عالٍ من الانضباط والحسن من الأخلاق..؟ هذه رسالة من مواطنة سودانية غيورة على شعبها ووطنها.. هذه رسالة للسيد القائد الأعلى للقوات للمسلحة. نرجو منكم التحرِّك والإسراع بحسم هذه الفوضى بعد أن كثر الذين يريدون الارتزاق من قُوت الشعب ومن عرق البسطاء والسُّذّج.. أحموا الموطن الضعيف وتدخّلوا بسرعة لبتر هذا التلاعُب.. وهذه الرسالة صورة منها للأحزاب السياسية، وللحركات المسلحة الموقعة على سلام جوبا، ومنظمات المجتمع المدني، ولكل القوى التي تسعى لخير السودان وشعبه الباسل، وللشرفاء أبطال لجان المقاومة الأشاوس.
