يكتب: قصائده تفوح بأريج البرتقال ورحيق الزهر.. محمد المكي إبراهيم.. على السُجُوف حمامة!!
(1)
بعد انقضاء عطلة المدارس السنوية في خواتيم السبعينات قبل الألفية الثانية، زارني الصديق التلميذ النجيب وقتها والمصرفي النحرير حالياً عادل سعيد فارس وفي معيته (...)
(1)
عندما حمل الحاج محمد أحمد سرور آلة الرق من مصر إلى حي السيد المكي بأم درمان وإلى نواحي (ود درو) ودوزن إيقاعه مدندناً (هاك اقوالاً مصيبة/كل نفساً توجد نصيبا/ واليصيبا المولى اليصيبا/ بالقدر كم عزَّ الذليل)، بذر ساعتها سرورا في حي السيد المكي (...)
(1)
محاولة يائسة من العازف الأشهر بارئ قوس الكمان علي ميرغني لمداراة دموعه، ما أبكاه والحضور إنشاد شجي صاحبته حنان النيل والمناسبة فعاليات الدورة المدرسية في العام 1982.. المخرج الفنان والمصور الحريف التقطا دموع الحاضرين دمعة وراء دمعة، وتسمرت (...)
أغنية في وجدان شعب كامل
جلس غير بعيد مني.. نهض، أقبل نحوي وقال لي اكتب ياخ، عن شنو؟ عن (شجن)؟ شجن عثمان حسين؟ لا، بل عن كل الأَشْجانٌ، والشُجونٌ السودانية، فالأشجان السودانية تترى بلا انقطاع، والشجن في لغتنا الجميلة هو الهمُّ والحُزْنُ، كما هي (...)
(1)
إذا أردت أن تعرف للغناء السوداني قيم وقيمة وحضور طاغي ينفذ إلى سويداء الشعور وعصب الحس، اجلس واستمع إلى أغانيه، لا يهم من أي المنصات تأتي وبأي صورة كانت، مقطع صورة وصوت من منصات التواصل الاجتماعي، صورة وصوت من محطة للتلفزيون سودانية مبدعة، يظل (...)
(1)
أنا سوداني.. من الأبيض ثم طفق يعدد في أصدقائه باسمائهم من جهات السودان كافة قبل أن ينتهي إلى حقيقة مؤداها أن: أغرب حاجة أنو الأصدقاء ديل بينهم عامل مشترك واحد (إنهم سودانيين).. معتصم الجعيلي لم تجذبه ألوان كرات (لعبة البلي) بألوان الطاؤوس (...)
(1)
تلألأت حبات السمسم فوقه وتسربل التمر بجوز الهند المبشور، وتمر أكواب العصير مصفوفة على الحضور ثم تنطلق زخات من الرصاص فوق سماء المكان وزغرودة من الداخل طويلة تتبعها أخريات ويندفع الناس إلى رجل وقور يرتدي الجلابية السودانية الأنيقة ويلف رأسه (...)
يكتب: كان يمشي بين الناس بلا مواربة ولا حجاب.. عيسى بروي.. سمح لونو وسمح رسمو وسمح ذوقو
(1)
الفنان المبدع عيسى بروي (منصوري قح) رغم أنني لا أحب و لا أشجع التصنيفات القبلية والجهوية إلا من منظورها الإيجابي الذي يجمع ولا يفرق، مثل الذي تغنى به عيسى (...)
يكتب: كان يمشي بين الناس بلا مواربة ولا حجاب.. عيسى بروي.. سمح لونو وسمح رسمو وسمح ذوقو
(1)
الفنان المبدع عيسى بروي (منصوري قح) رغم أنني لا أحب و لا أشجع التصنيفات القبلية والجهوية إلا من منظورها الإيجابي الذي يجمع ولا يفرق، مثل الذي تغنى به عيسى (...)
يكتب: لا أحد غيره يمسك ريشته ويرسم لوحة ناطقة
عبد العال السيد.. الدنيا ليل.. غربة ومطر
(1)
ما زادته الغربة إلا رهفاً، وعندما يسدل الليل سدوفه ويصحب ذياك الأظلام الكلي حبات غلاظ من مطر عينة الخرصان الصاخب، وعندما يضرم البرق نيرانه الحمراء في سويداء (...)
يكتب: لا أحد غيره يمسك ريشته ويرسم لوحة ناطقة
عبد العال السيد.. الدنيا ليل.. غربة ومطر
(1)
ما زادته الغربة إلا رهفاً، وعندما يسدل الليل سدوفه ويصحب ذياك الأظلام الكلي حبات غلاظ من مطر عينة الخرصان الصاخب، وعندما يضرم البرق نيرانه الحمراء في سويداء (...)
(1)
امتشق الندامى فقادته إلى طريق السلامة .. هذا هو عمر المولود في نيالا حي الوادي في يوم (عيد الأم)، لجغرافيا المكان إيقاع ولتأريخ الزمان الف كلمة تقال، فعمر لم يولد في جغرافيا واحد من الاتجاهات الأربعة للوادي الذي يمد جناحيه محبة وحنان شمال وجنوب، (...)
3 سبتمبر2022م
(1)
التقيت محمد وردي المرة الأخيرة في واحدة من المطارات القصية، أتيناها برهق من السفر وعنت، وجلسنا إليه ورفيقي في السفر وبعد سلامات وكيف الحال، قَدَم إلى حيث نجلس الراحل صلاح بن البادية.. تشعَّب بنا الحديث مسارب شتى يلفنا (الشوق (...)
كان إلى جانبي الصديق العزيز باشمهندس عبدالرحيم أبوبكر ونحن نضرب أكباد المسافات سعيًا للسليك.
والسليك هو الأستاذ فائز السليك الذي أودع واحدة من بنات أفكاره منضدة البحث والتشريح والنقد البليغ عند كبار الكتاب والنقاد في قاهرة المعز، وعندما تواصلت معه (...)
رأيت فيها الفجر يطل على أجنح غيمة
آسيا وأفريقيا .. من شرفة باندونق الفتية
(1)
في حيرة من أمري أيكون مدخلي للكتابة الجغرافيا والتاريخ لباندونق و( آسيا وأفريقيا) أم المعاني والجمال فتكون باندونق ذاتها وآسيا وأفريقيا، الملهمة والقصيدة .. باندونق وما (...)
(1)
ذائقة الراحل المقيم الشاعر المبين محمد الحسن سالم (حُمِّيد) الشعرية عندما تغشى ضروب الشعر كلها فإنها تفعل ذلك بالفصيح والدارج، تكتب بالبلاغة كلها جناس،اقتباس ومقابلة واستعارة، وتشبيه تام ومؤكد، مجمل وتمثيلي بليغ يفصح حد الغموض ويخبئ اللفظ (...)
كان وحده يكسوه البياض سمة و رمز و صفة، عنفوان و عنوان.. وحده يرفرف و يرفل و يزدهي و يفخر بلونه الأبيض الناصع.. كانت كل الأعلام تصطخب بعواصف الألوان بدرجاتها و تدرجاتها إلا هو وقف وحده يعتد بلونه الأبيض.
ألوان الكستناء و الأرجوان، ألوان البرتقال و (...)
في موسم احتدام الانتخابات الأمريكية، تحبس الدُنا، كل الدُنا، أنفاسها في انتظار ما تسفر عنه النتائج، ويكاد أن يتساوى خلق الله في الاهتمام بها، من مواطن أمريكي مرفّه في فرجينيا الأولى، أو هاواي الأخيرة، إلى مواطن سوداني بسيط، يسمع هنا أم درمان و(لا (...)
في موسم احتدام الانتخابات الأمريكية، تحبس الدُنا، كل الدُنا، أنفاسها في انتظار ما تسفر عنه النتائج، ويكاد أن يتساوى خلق الله في الاهتمام بها، من مواطن أمريكي مرفّه في فرجينيا الأولى، أو هاواي الأخيرة، إلى مواطن سوداني بسيط، يسمع هنا أم درمان و(لا (...)
(1899 - 1956)
الدكتور حسن أحمد إبراهيم
ما إن تمكنت القوات البريطانية المصرية بقيادة الجنرالين كتشنر وونجت من القضاء على دولة المهدية في معركتي كرري وأم دبيكرات في عام 1898 - 1899 م حتى ظهرت قضية تحديد مستقبل السودان السياسي. فبريطانيا التي هيمنت (...)