من استمع إلى آلاء صالح أو كنداكة السودان، كما باتت تسمى وهي تنشد قصيدها الشهير أمام المعتصمين، بالقرب من مقر وزارة الدفاع السودانية، أياما قليلة فقط قبل الإطاحة بالبشير، ولم يكن له أدنى فكرة عما كان يجرى يومها في السودان، فلاشك أنه كان سيظن أن (...)
لأكثر من شهر، وشوارع السودان تنتفض مطالبة بإسقاط نظام البشير وإقامة بديل ديمقراطي يوفر الحرية والعيش الكريم، ويشرع أبواب الأمل والمستقبل. الشوارع تنتفض، من دون كلل أو ملل، ومن دون تعجل أو شفقة حول النتائج، ومن دون أي إنحراف عن السلمية واللاعنف، رغم (...)
باسم ثورة الإنقاذ، استولت الجبهة الإسلامية القومية على السلطة في السودان، لكنها لم تطرح أي برنامج لحكم البلاد، بقدر ما أشبعت الفضاء بشعارات ايديولوجية. لم تفطن الجبهة إلى أن مسار تعاملها مع واقع السودان، سيواجه بتحديات وتعقيدات، أصعب من أن تحل (...)
دائما ما أردد مقولة، أعتقد فيها صادقا، بأن في تيار الإسلام السياسي من يحلم فعلا بتحقيق حلم المدينة الفاضلة، وبتكرار تجربة عدالة وسماحة مجتمعات صدر الإسلام. وفي سبيل ذلك، لا يتوانى هؤلاء بالتضحية بالروح والدم. وأعتقد، أو أفترض، أن ذلك كان هو حال كل (...)
في ذات مرة، كتب البرت آينشتين «غريب هو وضعنا على كوكب الأرض!. كل منا يأتي في زيارة قصيرة، لا يعرف لماذا؟. ولكن، نشعر في بعض الأحيان بأن هناك غاية. هناك شيء مؤكد نعرفه من الحياة اليومية، وهو أن الإنسان هنا من أجل الإنسان الآخر، وقبل كل شيء لأجل هؤلاء (...)
منذ تسعينيات القرن العشرين، وباسم حق تقرير المصير، بدأت بعض الشعوب، التي كانت تتعايش في وحدة سياسية واحدة، تتحلل من تلك الوحدة لتشكل دولاً مستقلة خاصة بها، مثلما حصل للاتحاد السوفييتي ويوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا والسودان. واليوم، لا تزال العديد من (...)
حين انتهيت من قراءة رواية الكاتب من الجنوب السوداني آرثر غابرييل ياك «بوم انتحار عزرائيل» سألت نفسي: هل إعجابي بالرواية سببه أهمية أن يكتب أمثال آرثر غابرييل ياك، صفحات من حياة البشر، لتظل عالقة مثل مصباح يبدد العتمة في سماء الحقيقة، لا تستطيع (...)